فداء عيتاني
ديكور. هكذا يبدو مشهد توافد النواب إلى البرلمان، وكذلك المصافحات بينهم وبين ممثّلي طوائفهم، واجتماع نبيه بري وسعد الحريري. ويكتشف الرجلان زيادة في الديكور، فيرسلان وليد جنبلاط إلى بهو البرلمان، ويبقيان في اجتماع تزييني، قبل أن يصدر التأجيل.
ديكور هو إطلاق مواعيد للانتخاب، ومواقيت للجلسات، وآليات لتعديل الدستور، والتهديد بالويل والثبور وعظائم الأمور، وبرفع عدد المطالب يوماً إثر يوم.<1--break--> وديكور أيضاً المرشّحون للرئاسة، والتهويل بسلاح المقاومة الذي يختفي بعد أن يقول حسن نصر الله «متل ما بدكم تفهموها افهموها»، ليحل محلّه لوم على إيران ونسيان كامل لكليشيهات «مخاطر توجيه سلاح حزب الله إلى الداخل اللبناني».
النظام نفسه ديكور، يلتقط رؤساء الطوائف الصور التذكارية أمامه.
وحدها المقاومة تبقى فاعلة وخارج الديكور، كما النائب بطرس حرب الذي يحترم نفسه ويسحب ترشيحه معترضاً على الذوق التزييني لقوى 14 آذار، وهو ذوق يحتاج إلى تطوير كما يتبيّن من ظهور نائلة معوض التلفزيوني.