بشمزين ــ فريد بو فرنسيس
من أجل «نوعية أفضل ومذاق ألذّ» تنطلق في بلدة بشمزين ـــــ قضاء الكورة، عصر اليوم ورشة عمل لتعلم كيفية تذوق زيت الزيتون التي ينظمها نادي «روتاري» الكورة. ويتوقع أن يشارك فيها عدد كبير من المزارعين وأصحاب المعاصر، والمهندسين، وعدد من المدعوين والمهتمين بهذا الشان، على أن يصطحب المزارعون معهم عينات من الزيت من محصولهم السنوي من أجل تعلم كيفية التذوق واكتشاف الفرق بين الزيت الجيد والزيت المغشوش.
ويقول رئيس النادي جورج نجار «إن الهدف من الورشة، هو أن يدرك المواطن بشكل عام، والمزارع بشكل خاص كيفية تذوق زيت الزيتون بطريقة علمية، تمكنه من التمييز بين النوعية الجيدة للزيت والنوعية السيئة، وأيضاً أن يتعلم كيفية التعامل مع هذه الشجرة الخيرة. وهذا من المفترض أن يؤسس لمراحل مقبلة، ربما عبر تعاونيات زراعية، للخروج من الأسواق المحلية المتخمة بالزيت اللبناني والمستورد، إلى الأسواق الخارجية المفتوحة أمام البضائع التي تحمل مواصفات عالمية، والبدء بتصدير محصوله من الزيت، بنوعية جيدة إلى الدول في الخارج، لأن الزيت اللبناني أسعاره جيدة جداً خارج لبنان، والشرط أن يكون جيداً وخالياً من نسب الأسيد العالية».
ويضيف نجار: «صحيح أنها المرة الأولى التي تنظم فيها ورشة عمل من هذا النوع في قضاء الكورة، لكننا نعوِّل كثيراً على نتائجها، وخصوصاً أن الكورة مشهورة بزراعة الزيتون، وإنتاجها وافر جداً من الزيت، لذا من واجبنا تحسين أنواع الزيت عندنا من أجل فتح أسواق جديدة له عبر نوعية جيدة ومذاق جيد. وعندما يصل المزارع إلى هذه النوعية الجيدة سيكون هناك مركز لتجميع الزيت الجيد تمهيداً لتصديره إلى الخارج». وأمل نجار أن يكون الحضور جيداً، ويستفيد الجميع من هذه التجربة الجديدة.
المزارع إلياس أبو كريم أعرب عن أمله أن تحدث هذه الورشة نقلة نوعية في مسيرة المزارع الكوراني، وأن تُسهم بشكل فعال في عملية تحسين نوعية زيت زيتون الذي ينتجه قضاء الكورة بالكامل.
ورأى أبو كريم أنه قد يلقى نتيجة من هذه الورشة، رغم أن خبرته طويلة مع شجرة الزيتون، لأن من المتوقع التعرف إلى الأسلوب الصحيح في طريقة التعامل مع حقول الزيتون. ويضيف أبو كريم: «إن الطرق العلمية اليوم هي السائدة في عالمنا الزراعي، فكل خطوة زراعية بحاجة إلى استشارة مهندس زراعي، ونحن في زراعة الزيتون وقطفه، وحتى الأسمدة التي نستخدمها، نستشير مهندساً اختصاصياً».