كمال شعيتو
تمكّنت الشرطة القضائية في قوى الأمن الداخلي من القبض على ثلاثة مشتبه فيهم بعملية قتل، بعد التثبّت من تورطهم بالدليل الجرمي، وهو ما يُعدّ تقدّماً لافتاً في وسائل التحقيق المتّبعة، علماً بأن قيادة قوى الأمن الداخلي والشرطة القضائية تتشدد أخيراً مع عناصرها لجهة منع استخدام الضرب خلال التحقيقات.
فبعد أيام معدودات على اكتشاف جثة سميرة محمد قزق (مواليد 1930) داخل شقتها في محلة صحراء الشويفات ـــــ العمروسية، تمكّنت الشرطة القضائية من القبض على ثلاثة مشتبه فيهم بقتل المغدورة، التي تبيّن نتيجة كشف الطبيب الشرعي أنها توفيت بسبب اختناق نبضي. وعلى الفور، أجرت القوى الأمنية تحقيقاتها، واستمعت إلى إفادة ناطور البناية ناصر ف. الذي أُخلي سبيله لاحقاً. كما جرى الاستماع إلى إفادة نجلها إميل الذي ادّعى على مجهول بجرم القتل عمداً. وأفاد إميل بأن الأغراض المسروقة من داخل الشقة هي عبارة عن جهاز فيديو ومحتويات محفظتها، من دون علمه بما في داخلها.
لكن الدفع الأكبر للتحقيقات تمثّل باكتشاف مخلّفات للفاعل. فأثناء رفع البصمات من داخل الشقة، اكتشف أفراد الشرطة وجود كف يد منزوعة، ولدى تحليل البصمات، تبيّن أنها تعود إلى صاحب سوابق كان مسجوناً في سجن رومية، ما مكّن القوى الأمنية من التعرّف إليه وتوقيفه. وبمتابعة التحقيقات، تبيّن أن أحد جيران المغدورة، وهو شاب، كان يستضيف صديقين له ليلة وقوع الجريمة. وخلال السهرة، قرر الثلاثة سرقة المنزل المجاور، فغطّوا وجوههم بجرابات نسائية ودخلوا عبر الشرفة. بعد ذلك، عمدوا إلى تلزيق فم المغدورة ثم فتّشوا المنزل بحثاً عن مبالغ مالية ومجوهرات، فوقعت يدهم على محفظة المغدورة، ووجدوا بداخلها مبلغ 50 ألف ليرة ومجوهرات زينة «فوبيجو»، خالوا أنها حقيقية. وأثناء عملية السرقة، كانت المغدورة تحاول الصراخ، لكن أحد السارقين لكمها على بطنها ما أرداها قتيلة على الفور. ولدى محاولته التأكد من عدم وفاتها، خلع أحد كفّيه وتحسس نبضها، ما أثار خوفه، فولّى هارباً مع زميليه مخلِّفاً وراءه الكف، ما ساعد في كشف المشتبه فيهم وتوقيفهم. تجدر الإشارة إلى أن الموقوفين سيمثِّلون اليوم جريمة القتل.
وفي السياق، أقدم مجهولان بتاريخ 6/12/2007على دخول منزل سيدة يوسف سلامة (مواليد 1924) في بلدة عينطورة، وربطوها بتلزيق وشراشف على كرسي، ثم سرقا مبلغ 50 ألف ليرة وفرّا.