إبان حرب تموز الماضي، عادت يسرى من سفرها إلى الولايات المتحدة لتلحظ أن آنية وتماثيل نحاسية قد فقدت من داخل فيلتها في حارة حريك. وعلى الأثر، أوقفت القوى الأمنية خمسة أشخاص، كان من بينهم المجند الدركي وائل ح. وحسام السحار الذي يعمل سائقاً خصوصياً لدى والدة زوج المدعية.خلال التحقيقات مع حسام، أدلى بأن صديقه الدركي وائل طلب منه استدانة مبلغ من المال. وبما أن المال لم يكن متوفراً معه، ارتأى حسام الدخول الى فيلا مستخدميه وسرق منها سدراً نحاسياً وقاروة غاز تم بيعهما في محلة شاتيلا مقابل 180 ألف ليرة، فتمكن من اعطاء وائل مبلغ 120 ألف ليرة على سبيل الدين كما ادعى. ولدى التوسع في التحقيقات، تبين أن يوسف ح. هو من اشترى المسروقات، الا أنه نفى علمه خلال التحقيق بأن تكون مشترياته ناجمة عن عملية سرقة.
لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، فبعد استدانته للنقود، ونتيجة ارتفاع سعر مادة الألمنيوم حينها، قام وائل بمساعدة حسام، بنقل كمية من قطع الألمنيوم التي فككها الأخير من داخل الفيلا بغية بيعها، إلا أن القوى الأمنية ضبطت الرجلين أثناء تحميل القطع بسيارة بيك آب. وبحسب افادة حسام، فإنه كلِّف من قبل زوجة صاحب الفيلا بنقل الألمنيوم والنحاس وبيعها، فيما نفى وائل علمه بأن ما كان يقوم به صديقه هو عملية سرقة.
وأمام المحكمة، أقر حسام بسرقته للفيلا أثناء حرب تموز وأن والدة صاحب الفيلا هي التي زودته بمفتاح البوابة الرئيسية للحديقة ومفتاح الباب الرئيسي، إضافة الى مفتاح المطبخ. ولدى الاستماع للمذكورة، أكدت أنها سلمت المفتاح لحسام ذات مرة للاطمئنان على الفيلا، مؤكدة أنه أعاد المفتاح اليها.
وعليه، قضت محكمة جنايات جبل لبنان بحبس حسام السحار والاكتفاء بمدة توقيفه التي جاوزت ستة أشهر، وذلك بعد تخفيف عقوبته. أما وائل ح. ويوسف ح. فقد أعلنت براءتهما لعدم كفاية الدليل.
(الأخبار)