أحيت صحيفة «النهار» والاتحاد العالمي للصحف أمس الذكرى الثانية لاستشهاد النائب والصحافي جبران تويني في احتفال أقيم في مجمع «بيال» في وسط بيروت تخلّله منح «جائزة جبران تويني الدولية السنوية» الثانية.وفاز بالجائزة التي منحها الاتحاد العالمي للصحف الصحافي في صحيفة «لوريان لو جور» اللبنانية الناطقة بالفرنسية ميشال حاجي جورجيو لنشاطه في مجال الدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان.
وشارك في الاحتفال وزراء ونواب وشخصيات سياسية وإعلامية وثقافية واجتماعية، وتحدث فيه عميد «النهار» غسان تويني وكريمة جبران الكبرى نايلة والمطربة ماجدة الرومي ورجل الأعمال أنطوان شويري، وتخلّلته شهادات لصحافيين وناشطين شبان واكبوا صاحب الذكرى.
نايلة تويني خاطبت الحضور بالقول: «يا أصدقاء جبران، يا أصدقاء بيي، قبل ما يستشهد انكتب انو بين الظلمة والنور كلمة واحدة هيي: «النهار». وباستشهادو كتب انو بين الظلم والعدل، بين الحق والباطل، بين التبعية والحرية، بين الاستسلام والرفض، كلمتين: جبران تويني. كتار بيقولو انو القضية اللي استشهد من اجلها جبران ماتت أو يمكن عم بتموت. وكتار بيقولو انو التضحيات اللي تقدمت على مذبح لبنان راحت ضيعان، طبعا هالكلام، الصادر عن حرقة والم، ما لازم نتركو يصير واقع، اليوم بيحق للناس انو يطرحو كل الاسئلة اللي بتخطر ببالن، بيحق للناس انو يكون عندن أجوبة لإلها، لأنو الناس هني اللي عملوا انتفاضة 14 اذارط.
مؤسس شركات «شويري غروب» ومديرها العام أنطوان شويري قال: «جبران بطل، جبران مؤمن، جبران بيعمر ما بيخرب، جبران إنسان حر، وحبه للبنان ما إلو حدود، جبران ما بيخاف بس أنا خايف مثل كثير من اللبنانيه انو جبران ويلّي سبقوا ويلّي لحقوا يكونوا راحو رخاص وانشاالله نكون غلطانين ولبنان يلي حلمه جبران يكون عم يخلق اليوم».
وكانت كلمة مؤثرة للفنانة ماجدة الرومي قالت فيها: «أنا هنا لأناشدكم باسم الرب أن تصنعوا السلام، أنا هنا من أجل جبران، لأوجّه إليه التحية، جبران صديقي وأخي، وإذا لم نقف اليوم هذه الوقفة من أجلك يا جبران فلمن سنقف؟ للذين ذبحونا من الوريد الى الوريد؟ أؤكد لك أن الأيام الآتية سيزهر فيها دمك بألوان العلم الثلاثة».
ثم ألقى النائب غسان تويني كلمة قال فيها: «الفرق بين النور والظلمة كلمة، شعار جبران، الحزب يسقي القلب لكنه لا يسقي الصوت (...) عندي افتتاحية ستصدر غداً (اليوم) أرحب فيها بالجنرال مع أني الوحيد الذي اعترض على تعديل الدستور. الكلمة هي أداتنا للعقل، تميزنا عن الحيوان، وتجعل من الإنسان تاريخاً. الاستقلال لا يؤخذ ولا يعطى، الاستقلال يبنى بناءً، يبنى كل يوم، لا نريد أن نعطي ولا نأخذ، بل نريد البناء. المساهمة في الكلمة أجدى ونحن ساهمنا في هذا الأمر».
بعد ذلك كانت كلمة لممثل الاتحاد العالمي للصحف توماس برونغارد الذي قال: «إن الاتحاد العالمي للصحف يود من خلال منحه جائزة جبران تويني لميشال حاجي جورجيو، أن يؤكد التزامه حرية الصحافة وعزمه على الدفاع عن الصحافة الحرة في لبنان. وميشال حاجي جورجيو برهن من خلال مقالاته وافتتاحياته عن تمسكه الشديد بحقوق الإنسان، بالحريات الفردية والعامة وبكرامة الإنسان». كما تضمّن الحفل شهادات عن جبران لكل من ألين فرح، زياد بارود وربيع الشاعر.
وفي المناسبة عينها، افتتح بعد ظهر أمس مؤتمر «حرية الصحافة في العالم العربي» بالتعاون مع الاتحاد العالمي للصحف وبمشاركة إعلاميين وباحثين من دول عربية وغربية. ويقام عصر الأربعاء المقبل قداس وجناز لراحة نفس تويني في كنيسة القديس ديمتريوس في الأشرفية.
(وطنية)