فداء عيتاني
البلاد ستذهب إلى الأعياد، برئيس أو من دونه. الأعياد مقبلة، سواء وقعت كارثة وانتُخب رئيس ما، أو وقعت معجزة ورُفعت الرواتب، أو وصلت الكهرباء إلى الضاحية.
سنذهب إلى الأعياد وستقف الأحاديث السياسية عند حد، وسيتجاهل المواطن الطبقة السياسية وكلامها اليومي، ويمكن تلخيص ما سيفوّته المواطن في المرحلة المقبلة كالآتي: ديموقراطية التوافق، الخروج على الطائف، الفراغ المؤذي، آلية ترضي الفرقاء، النص الدستوري، تعايش الطوائف، الإحباط، انتصار المعارضة، انتصار البارد، الفساد، تأجيل بانتظار المفاوضات، التعديل من روح النص، حالة خاصة ولمرة واحدة، المواقف الثابتة، التضحيات الكبيرة، حلفاء سوريا وإيران، تأجيل مساعدة نهر البارد لعدم الثقة بالحكومة، توقّع تغييرات إقليمية، حلفاء أميركا وإسرائيل.
يبقى ما هو غير متوقع، وهو ما يمكن أن يزيد متعة الأعياد متعة، كتصريح وزير الثقافة والخارجية بالوكالة حين يلوم كوندوليزا رايس على مواقفها، وميشال عون حين يعود لتذكُّر الشعب اللبناني بعد مطالبته بحقوق الطوائف.