صدر عن السفارة السعودية في بيروت البيان الآتي: «نشرت جريدتكم «الأخبار» في عدد الجمعة 14 كانون الأول 2007 مقالاً لإبراهيم الأمين بعنوان «السعودية تحسم: الحريري والسنيورة خارج الحكومة»، تضمّن معلومات مغلوطة. يود المكتب الإعلامي في سفارة المملكة العربية السعودية، تسجيل بعض الملاحظات حولها: إن ثوابت السياسة السعودية تقوم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد مهما بلغ شأن العلاقات بينهما.إن المسعى السعودي الجاري في لبنان ينبع من حرص القيادة السعودية على أمن واستقرار هذا البلد الشقيق، ولا يهدف الى المشاركة في القرار السياسي فيه، بل الى تقريب وجهات النظر بين الأفرقاء السياسيين، ليعودوا الى الحوار، ويجدوا الحلول للمشكلات العالقة في ما بينهم.
إن الدستور اللبناني واضح تماماً في مسألة تعيين رئيس الحكومة، ودور السادة النواب في هذا المجال، عبر الاستشارات التي يجريها رئيس الجمهورية، وليس لأحد التقليل من احترام النصوص القانونية وتجاوز الأعراف، لأن في ذلك ضرباً للنظام اللبناني، كما أن هناك أكثرية نيابية لها أن تمارس دورها، وتقرر ماذا تريد في الشؤون السياسية.
إن المعلومات التي يعرضها المقال وينسبها إلى اتصالات إقليمية ودولية ويقدمها على أنها موقف حاسم تجافي الحقيقة، وتجعلنا نتساءل من هي هذه المصادر التي لا نعرفها، أو هل هناك جهات تزوّد الصحيفة بهذه المعلومات لغاية ما».