فداء عيتاني
ماذا لو؟ وفعلاً صدقت التكهنات، واستنتجنا وعلمنا وتأكدنا أن من بقي من «فتح الإسلام» أو من مناصري تنظيم «القاعدة» في لبنان قد خطط ونفذ عملية اغتيال اللواء فرنسوا الحاج؟
عشرات المواقع الإلكترونية لأنصار «القاعدة» في لبنان على شبكة الانترنت تنذر وتهدد الجيش الذي تصفه بالـ «الصليبي» بعاقبة ما حصل في نهر البارد. مئات الشبان يعيشون تحت عبء ما جرى معهم في الاعتقال، بعد الاشتباه بهم، وهم لبنانيون وفلسطينيون. العشرات من مقاتلي «فتح الإسلام» تمكّنوا من الهرب وانتشروا في لبنان، وهم لا ينسون تعميم الأخبار عما جرى وما كان من أمرهم في حصار استمر أشهراً ثلاثة، شبان يافعون يمضون أوقاتهم في المساجد، ويتلمّسون حدود الظلم الملمّ بهم وبقضاياهم من فلسطين إلى العراق وأفغانستان والشيشان والبوسنة ولبنان.
ماذا لو كان مناصرو «القاعدة» هم الذين نفّذوا عملية اغتيال فرنسوا الحاج؟ فماذا عساها تكون محصّلة المعارك في مخيم مدني في شمال البلاد؟ وما هي قدرات «القاعدة» عملياً في لبنان؟