كمال شعيتو
بعدما رآها وأعجبته، عمد طلعت إلى مراقبة بشرى، وطاردها إلى أن وصلت إلى درج بناء منزلها الزوجي، حيث أوقفها وسألها عن شخص مجهول، فأجابته بعدم معرفتها بذاك الاسم. حينها، أفصح «المعجب» عن رغبته بالتعرف إليها، فطلبت منه بصوت عال مغادرة المكان، ففعل. بعد عشر دقائق، خرجت إلى السوق، وأثناء عودتها، شعرت بأن شخصاً يطاردها على الدرج فأسرعت الخطى ودخلت شقتها. بعدها، سمعت شخصاً يطرق الباب ويطلب فتحه لمحادثتها، ففزعت وبادرت إلى الصراخ، ما اضطره للمغادرة.
لكن ما لم تحسبه بشرى، حدث بعد نزولها إلى الشارع مجدداً، فقبل وصولها إلى مدخل البناء فوجئت به يمسك صدرها مداعباً ويحاول اغتصابها، لكن صراخها جمع الجيران الذين أمسكوا به بعدما حاول الهرب. وقد أبرز الطبيب الشرعي في تقريره عن فحص بشرى «وجود جلف على الخد الأيمن وزرعة في الزند الأيمن ورضة على النهد الأيمن».
أما طلعت، فأقرّ أمام قاضي التحقيق بمداعبة المدعية ومحاولة اغتصابها «لأنه كان مهتاجاً». وشرح خلال التحقيق أنه أغلق الطريق على بشرى ثم انقض عليها مداعباً صدرها، محاولاً تقبيلها واغتصابها، لافتاً إلى أنه فشل في انتزاع ملابسها. رغم ذلك عاد المتهم عن أقواله أمام المحكمة، فنفى ملامسته لبشرى، وروى أنه شاهد المدعية وأعجبته، فلحق بها لأنه كان ينوي التعرف إليها فقط. أما الأقوال التي أدلى بها طلعت خلال التحقيقات، فادعى أنها كانت تحت تأثير الضرب.
وعليه، قررت محكمة الجنايات في جبل لبنان حبس المتهم طلعت ج. (مواليد 1985) والاكتفاء بمدة توقيفه التي تجاوزت 8 أشهر، وذلك بعد إدغام عقوبته لكونه دخل لبنان خلسة، وفقاً لجنحة المادة 531 من قانون العقوبات المتعلقة بالتعرض للآداب العامة. وبرأت المحكمة طلعت من جناية المادة المادة 503/201 المتعلقة بالاغتصاب.