لبنان المحبة والاستقرار والأمن
تمنى رئيس المجلس النيابي نبيه بري أن تكون «الأعياد المجتمعة في الوطن الواحد» فرصة لولادته، آملاً «أن يطوي عام 2007 أيامه الحزينة بكل مرارتها وأن يفتح العام المقبل أوراق يومياته على وحدة وطنية متراصة ترفع التحديات التي يتعرض لها لبنان». واعتذر عن عدم تقبل التهاني بالأعياد «بسبب الظروف العصيبة التي نعيشها».

الحلقة الأضعف في صراع الشرق

هي المسيحيون، بحسب الأمين العام لاتحاد الرابطات اللبنانية المسيحية حبيب افرام الذي حذر خلال عشاء أقامه على شرف النواب الخمسة من لجنة المصالحة الوطنية العراقية، من أنه إذا لم يتوحد المسيحيون «على الدور والرسالة والتجذر، فإنهم مهددون بوجودهم»، داعياً إلى «إعادة نظر شاملة في معنى السلطة والدولة والعلاقة بين أطياف الوطن، لأن القهر والضغط والإلغاء والتهميش وعدم الاعتراف بحقوق كل إنسان وكل جماعة هي دعوة إلى الفوضى».

هل لبنان مستباح الحرمات؟

سؤال طرحه رئيس «جبهة العمل الإسلامي» فتحي يكن، ملاحظاً أنه «لا يكاد يمر يوم إلا ومبعوث أميركي أو أوروبي يصل إلى العاصمة اللبنانية ليتدخل في شؤون لبنان، منحازاً إلى قوى الموالاة، ومهدداً المعارضة بالويل والثبور وعظائم الأمور؟»، وسأل: «هل هذه هي السيادة التي يرفع شعارها الموالون؟ وهل بات «بوش وولش ورايس» وغيرهم من أهل البيت اللبناني، فيما بات الرئيسان السوري والإيراني عدوين لدودين للبنان؟ هل باتت إسرائيل صديقة حميمة، وسوريا جارة محمومة، كما جرى على لسان كبير الموالين؟». ودعا «قوى السلطة إلى الكف عن المقامرة بمصير هذا البلد، وأن تفسح في المجال أمام انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، قبل أن ينسحب اشمئزازاً مما يجري».

النواب في مأمن من مخالفة الدستور

رأى ذلك عضو المجلس الدستوري السابق القاضي سليم العازار، والسبب هو أن المجلس الدستوري مغيَّب، لذا دعا إلى انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، من دون تعديل الدستور، لأن التعديل مخالفة أيضاً للدستور بسبب الفراغ في سدة الرئاسة وصلاحيات رئيس الجمهورية لم تنقل إلى الحكومة، لأن هذه الصلاحيات محصورة بالشؤون الإدارية.

جمهورية برئيس أو من دونه لا فرق

هذا شعور اللبنانيين كما قال «لقاء الهوية والسيادة» في بيان أمس، ورأى أن هذا الأمر «يفرض على القوى السياسية عموماً، والمسيحية خصوصاً، السعي الجاد إلى إعادة التوازن المفقود على مستوى الحكم، واعتبار التفاهم على الحد الأدنى من مقومات التوازن الوطني، المدخل الطبيعي لحل الأزمة الضاغطة على صدر الوطن، ولا سيما بعدما تمادى المتمادون في وعود لهم لم تحترم على مدى سبعة عشر عاماً متتالية».

بين النوم على حرير وأشواك احتمالات التفجير

هي حال اللبنانيين منذ 24 تشرين الثاني حتى الآن بحسب بيان لحزب «طليعة لبنان العربي الاشتراكي»، وقد رآها السبب «الذي أدى إلى خلق ما نشهده من أوضاع نفسية لم تعد تطاق». ولفت إلى أن الأداء السياسي انحدر «إلى هذا المستوى العبثي عندما سلمت القوى السياسية قرار لبنان إلى الخارج، فتحول إلى سلعة للمساومات»، مؤكداً أن وحدة لبنان وديموقراطيته وارتباطه بالعمق القومي العربي، وتوفير الأمن الوطني والاجتماعي والاقتصادي هي خطوط حمر لا يجوز
تجاوزها.

كلما طال الانتظار زاد الجفاء

حكمة أطلقها الوزير السابق وديع الخازن، مشيراً إلى أن «التحديات لا تبني وطناً، بل تعمق الهوة والتباعد». واستغرب «التأخر في ملاقاة العماد ميشال عون بعدما فوضته المعارضة البحث في سلّة وفاقية حول المسائل المختلف عليها لكي ننجز هذا الاستحقاق بما يليق بمقام رئاسة الجمهورية التي همشت طويلاً عن غير وجه حق وليعود الاعتبار إلى كل الرئاسات والمؤسسات في الدولة».