مراقبة الحدود مع سوريا من القليعات إلى النبي بري
بدأت أمس الخطوات التنفيذية لمراقبة الحدود اللبنانية ـــــ السّورية انطلاقاً من الشّمال، من أجل ضبط عمليات التهريب المختلفة، إثر الاحتفال بتخريج 700 عنصر من القوّة الأمنية المشتركة (الجيش، قوى الأمن الداخلي، الأمن العام والجمارك) في ثكنة الجيش اللبناني في بلدة عرمان ـــــ المنية. ومن المتوقع أن تبدأ القوة انتشارها ابتداءً من صباح اليوم، على أن تستكمله في شباط المقبل.
حضر الاحتفال رئيس الأركان في الجيش اللبناني اللواء شوقي المصري ممثلاً قائد الجيش، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، ومدير الجمارك العميد أسعد غانم، والملحق العسكري في السفارة الأميركية، وبعض سفراء دول الاتحاد الأوروبي، وممثلون عن قوات «اليونيفل» العاملة في الجنوب.
وألقيت خلال الاحتفال كلمات شرحت المهمات الملقاة على عاتق هذه القوة الأمنية، وأماكن انتشارها المحدّدة على طول الحدود البرّية الشّمالية، ابتداءً من بلدة القليعات عند شاطئ البحر غرباً، وصولاً إلى بلدة النبي برّي في الهرمل شرقاً، على خط يبلغ طوله 90 كيلومتراً.
وبعد انتهاء مراسم الحفل، انتقلت مجموعات القوّة الأمنية إلى مطار رينيه معوض في القليعات، حيث أجرت في محيطه، وتحديداً عند نقطة تقاطع مفرق طريق حمص ـــــ العريضة قرب الشاطئ، مناورة وعمليات مطاردة وهمية لمهرّبين مفترضين، برّاً وبحراً، بمؤزارة طوافات وزوارق حربية تابعة للجيش اللبناني.

القرار الظني في قضية شبكة برّ الياس

أصدر قاضي التحقيق العسكري الأول رشيد مزهر قراراً ظنياً في قضية شبكة بر الياس المتهم أعضاؤها بالانتماء إلى تنظيم القاعدة ومحاولة القيام بتفجيرات إرهابية في منطقة البقاع، تتضمن إطلاق صواريخ على مدينة زحلة وتفجير سيارات مفخخة فيها. وتضم هذه الشبكة 19 موقوفاً قبضت عليهم المديرية العامة لأمن الدولة، بالتنسيق مع مديرية مخابرات الجيش ابتداءً من السادس من حزيران الماضي، إضافة إلى عدد كبير من الملاحقين الفارين أو مجهولي كامل الهوية.
وأورد القرار أن الخلية يترأسها في لبنان السعودي فهد غ. والسوري عبد الله ب. ويديرها من داخل سوريا أمير تنظيم القاعدة فيها عبد ص. الملقب «أبو أحمد». واتهم القرار أعضاء الشبكة بشراء سيارات وتغيير لونها ومسح أرقام هياكل عدد منها، وشراء أسلحة ومتفجرات وصواريخ واستئجار شقق ومحال في بر الياس ومجدل عنجر وبوارج لتخبئة الأسلحة والسيارات في داخلها. كما اتهمهم بتزوير بطاقات هوية لبنانية وسورية وجوازات سفر من مختلف الجنسيات ورخص سيارات. وأورد القرار أن هدف المجموعة كان القيام بأعمال إرهابية داخل منطقة زحلة عبر قصف المدينة بصواريخ من مزرعة في محيطها مستأجرة بأسماء مزورة، ومن ثم تفجير سيارة مفخخة قرب مزار السيدة العذراء في زحلة.
وقد طلب القاضي مزهر محاكمة المتهمين أمام المحكمة العسكرية الدائمة وفقاً لمواد قانونية ينص بعضها على الحبس عشر سنوات.
(الأخبار, وطنية)