الحريري وشعرة معاوية مع برّي
ألغى رئيس كتلة نواب المستقبل مشروعاً كان يقضي بقضاء عطلة عيد الأضحى في المملكة العربية السعودية إلى جانب أفراد عائلته. وقد تزامن ذلك مع العودة المفاجئة لمساعد وزيرة الخارجية الأميركية دايفيد ولش إلى بيروت مرة ثانية. وأبلغ الحريري بعض أقطاب قوى 14 آذار بأن المرحلة تقضي بالبقاء في لبنان وخصوصاً أن شعرة معاوية التي انقطعت مع الرئيس نبيه بري أعاد وصلها النائب وليد جنبلاط الاثنين الماضي، وهو حريص على تمتين هذه الشعرة وحمايتها.


حرب والثلث المعطّل وطائف جديد

نقل عن النائب بطرس حرب المرشح الرسمي السابق لقوى 14 آذار، أن المشكلة الحالية لا تختصر بالسعي إلى تسهيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية وملء الفراغ الرئاسي في قصر بعبدا بقدر ما هي مواجهة بين دعاة الحفاظ على ما نص عليه اتفاق الطائف نصاً وروحاً، وفئة أخرى تمثلها بعض المعارضة تعمل بكل قواها لتجاوز ما نص عليه الاتفاق والسعي إلى طائف جديد.
وقال إن الانتخابات الرئاسية مثّلت الفرصة المناسبة للانقضاض على هذا الاتفاق وإنهاء مفاعيله الدستورية والسياسية وتكريس واقع جديد أقله إعطاء الفيتو لأي طائفة من الطوائف اللبنانية الأساسية الثلاث لتعطيل القرار السياسي ساعة تريد.


بعض نوّاب الأكثريّة خارج السجن

فوجئت الأوساط الإعلاميّة بعدد من نواب الأكثرية لدى توجيه المعايدات لهم بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وقد باتوا خارج لبنان. وأبلغ أحدهم أحد أصدقائه أنه ليس في وارد العودة إلى سجن النجوم الخمسة، معتبراً أن من السهل العودة إلى بيروت عند الاتفاق على انتخاب الرئيس العتيد.


موقف بوش ومفاجأة مسيحيّي الأكثريّة

أبلغ مساعد وزيرة الخارجية الأميركية دايفيد ولش المسيحيّين من قوى الأكثرية، الذين التقاهم في منزل الرئيس أمين الجميّل يوم الأربعاء الماضي، أنّه ليس لبلاده أي مشروع واضح أو مخرج للمأزق الرئاسي في المرحلة المقبلة، وهي تكتفي اليوم بتأكيد دعمها للأكثرية على كل المستويات.
ولمّا سُئل إلى متى سيبقى ذلك؟ قال: «إن نهاية العام موعد مهم للانتقال إلى البحث في المخارج الممكنة». ولمّا سئل عن إمكان انتخاب رئيس جديد بالنصف زائداً واحداً؟ قال: «إنه خيار يحتاج إلى موافقة البطريرك نصر الله صفير بعد ترميم الصفوف التي تصدّعت في الفترة الأخيرة». ولذلك فوجئ المسيحيّون بموقف الرئيس الأميركي جورج بوش الذي تحدث أول من أمس عن دعم أميركي لهذه الخطوة، وتساءل أحدهم بالقول: هل كان لدى ولش جدولان للأعمال في لقاءاته؟