على مسافة لا تبعد 50 متراً عن مخفر درك المصنع، حصلت عملية سلب ومحاولة قتل الصرّاف أحمد قاسم الخطيب (43 عاماً من بلدة مجدل عنجر) في مكتبه للصيرفة على خط المصنع الدولي.فقد وجد الخطيب أول من أمس مُلقى على الأرض خلف مكتبه مضرّجاً بدمائه. على الفور، حضر المواطنون على صراخ جارة الخطيب ونقلوه إلى مستشفى البقاع. وأفادت إدارة المستشفى لاحقاً بأن وضع الضحية حرج وهو في العناية الفائقة.
حضرت القوى الأمنية إلى مكان الجريمة وفتحت الشرطة القضائية تحقيقاً ليتبيّن أن الخطيب أصيب بطلق ناري في رأسه من مسدس مجهّز بكاتم للصوت. وبعد رفع البصمات والأدلة، أُغلق المكتب بالشمع الأحمر بناءً على إشارة النيابة العامة الاستئنافية في البقاع. وتجري التحقيقات لكشف هوية الجاني الفار إلى جهة مجهولة. وعلمت «الأخبار» أن المباحث العلمية في الشرطة القضائية عثرت على بقايا مجهرية كان الجناة قد خلّفوها في المكان من دون معرفتهم. وأعرب مصدر مسؤول عن أن ذلك سيساعد في القبض على الجناة وإحالتهم إلى القضاء المختص.
وبحسب إفادة شقيق الضحية، فإن المبلغ المسلوب يقدّر بما بين عشرين ألفاً وثلاثين ألف دولار أميركي. وقد طالب أقارب الخطيب بالكشف السريع عن هوية الجاني وتقديمه إلى العدالة.
من جهته، طالب نقيب الصرّافين رامز مكتّف القوى الأمنية بتكثيف الدوريات لخلق حالة من الاطمئنان لدى المواطنين، وخاصة أصحاب مكاتب الصيرفة الذين يتعرّضون دائماً للسلب.
(الأخبار)