فداء عيتاني
عايد رئيس الحكومة المواطنين، ثم قرّر والحكومة المتنازع على وضعها، اقتراح التعديل الدستوري، وافتتاح دورة استثنائية للمجلس النيابي لإقرار التعديل.
ترى المعارضة في هذه الخطوة مزيداً من الاستفزاز لمواقفها ورأيها، وترى الأكثرية أنها تمارس صلاحيات أعطيت لها بفضل الفراغ. لكن المعارضة تقول ببساطة، إن كل المفاوضات الماضية والحالية «فارغة»، وإن الكرة في ملعب الأكثرية، بينما المعارضة لن تتراجع عن ثوابتها، من الثلث الضامن إلى القانون الانتخابي، وإلا فلا مانع من بقاء الفراغ حتى موعد الانتخابات النيابية المقبلة.
ولمَ لا؟ الأعياد تمر بهدوء، ولا شيء يعكّر مزاج اللبنانيين في حالة الفراغ. ربما أبدت بكركي حالاً من الضيق، وتضامنت معها دار الإفتاء، وشدّ على أيديهما معزّياً بالسرّ المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى. لكن، في ما عدا ذلك، كلّ البلاد بخير، مثلما هي بخير منذ عام 2005.
كلّ شيء سيبقى هادئاً إلا إذا زاد قلق النائب وليد جنبلاط على الطائف.