عقبة أمام الحل
هي الحكومة كما يرى وزير العمل المستقيل الدكتور طراد حمادة، مشيراً إلى أن كل تدخل منها يزيد الأزمة تعقيداً. ولفت إلى أن «الحكومة بالغت في استئثارها بالسلطة، وهي تريد الاستيلاء على صلاحيات رئاسة الجمهورية لإطالة أمد الفراغ». وأضاف: «إن الأزمة الرئاسية أصبحت مدوّلة بعد خطاب الرئيس الأميركي جورج بوش واستجابة الحكومة اللبنانية له من خلال ما ستقوم به من قرارات مخالفة للدستور». وأكد «أن الشعب اللبناني سيعرف كيف يواجه منتهكي الدستور ومهددي الاستقرار».

صلاة للمخلّص

يرفعها النائب الدكتور عاطف مجدلاني لكي يساعد العماد ميشال عون «على استعادة القدرة على التمييز بين القيادة والانقياد، وينخرط مجدداً في مسيرة الإنقاذ، ويساهم معنا في استعادة كرسي الرئاسة للمسيحيين من خلال إيصال العماد ميشال سليمان إلى قصر بعبدا قبل فوات الأوان». واتهم «حزب الله» بمنع اللبنانيين من الاحتفال في أعيادهم بانتخاب رئيس للجمهورية، معتبراً أنه «من غير المفهوم أو المبرر أن ينغمس أطراف سياسيون مثل التيار العوني في اللعبة، ويدخلوا إلى النفق بمحض إرادتهم».

المكايدة، المحاصصة والمراقصة

هي عناوين رئيسية للسياسة في لبنان، إضافة إلى «المراوغة، المراوحة، المكايدة، المعاندة، المزايدة والمناقصة»، حسب مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو، الذي أضاف أن «الفراغ والخواء والسطحية وعدم المسؤولية، وموت الضمير وعدم الإحساس بآلام الشعب وفقدان العقل والحكمة والاتزان هي صفات شخصية لكثير من أدعياء السياسة في لبنان». ورأى أن «الحل الوحيد هو أن نغير هذه التركيبة التي فرضت علينا فرضاً من زمن الوصاية، وأن نأتي بجيل جديد من الزعماء لم يتلوث ضميره بالدماء والأموال الحرام». وسأل زعماء المعارضة «هلا حاسبتم أنفسكم قبل أن تحاسبوا غيركم؟ (...) فالذي قتل وذبح واغتال وسرق ونهب، كيف يمكن له أن يحافظ على الشرعية والدستور والأخلاق والقيم؟».

عواقب وخيمة

حذر منها رئيس المجلس الماروني العام وديع الخازن إذا طال أمد الأزمة إلى السنة الجديدة «في ظل الواقع الحكومي الأعرج». وسأل «هل يقبل رئيس الحكومة أن يسجل على نفسه وضميره أي نتائج مدمرة على الأوضاع التي ظلت ممسوكة حتى اليوم بحكمة العقلاء من كل الطوائف؟ وهل يرضى بأن تسال قطرة دم في أي صدام يمكن أن يحصل، إذا ظل المنحى التصعيدي على وتيرته العالية والتي لا يمكن التحكم بضبطها إذا أفلت الزمام وقضي الأمر؟»، متهماً الولايات المتحدة بعرقلة الحلول.

برّي الأم الحقيقيّة لطفل المغارة

صفة جديدة أعطاها عضو المكتب السياسي لحركة «أمل» الشيخ حسن المصري لرئيس المجلس النيابي نبيه بري في معرض رده على المطران بشارة الراعي، موضحاً «أن اللاشرعية الدستورية للحكومة والتي قضت على شرعية رئاسة الجمهورية، هي التي أقفلت أبواب المجلس النيابي».
من جهته، استنكر النائب السابق الدكتور محمود عواد ما وصفه بـ«التطاول على مقام المطران الراعي»، وأعلن تأييده لكل مواقفه الأخيرة، وطالبه بالعمل الدائم لكشف «كل من يحاول أن يمنع على اللبنانيين أن يكون لهم رئيس أو يؤخّر ذلك بالتمديد المتعمد لاستمرار الفراغ».

لبنان ليس متروكاً من أصدقائه

بهذا طمأن رئيس حزب «الوطنيين الأحرار» دوري شمعون المحازبين خلال لقاء طلابي معهم، وأكد أن لبنان «لن يكون ورقة للمساومة، وأن المحكمة الدولية ستكشف كل شيء وسينال المجرمون عقابهم». ونوّه بالتعاون الإيجابي والبنّاء بين قوى الرابع عشر من آذار، محملاً قوى المعارضة مسؤولية «عرقلة تعديل الدستور وانتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، لأنهم بذلك ينفذون مآرب القوى الإقليمية، وخصوصاً سوريا وإيران».