لبنان يحتفل بالميلاد: تبرعات للفقراء في الشوف ورسيتال في رشميااحتفلت الطوائف المسيحية بعيد الميلاد المجيد في مختلف المناطق اللبنانية، حيث أقيمت القداديس، وقرعت الأجراس، وأمّ المؤمنون الكنائس لتأدية صلاة العيد، وألقيت العظات التي ركّزت على استلهام معاني العيد، وتعاليم السيد المسيح التي تدعو إلى التسامح والمحبة والعدالة والخير.
دير القمر التي كانت في الماضي تنطق بالحياة في قلب الشوف اقتصرت أضواؤها على الساحة فقط، حيث أقام المركز الثقافي الفرنسي احتفالاً للميلاد ليوم كامل رقص فيه الأطفال وعاشوا فرح الميلاد ليأتي بابا نويل في النهاية ويوزّع الهدايا عليهم.
في مناطق أخرى من الشوف كان بابا نويل مختلفاً، حيث قام ورفاقه بجولة لجمع التبرعات من مال وثياب وألعاب وهدايا، وفي ليلة العيد حمل كيسه وهداياه وذهب ليوزعها على البيوت الفقيرة فغنّى معهم ورقص ووزع عليهم الهدايا كباراً وصغاراً، ليدخل بهجة العيد الى بيوت
افتقدتها.
وفي راشيا، ترأس الأب إبراهيم كرم قداس العيد في كنيسة مار مخايل في عيحا ومارنقولا في راشيا، كما ترأس الأب جورج مفلح في كنيسة مار الياس في بيت لهيا وكنيسة الحوش الذبيحة الإلهية، فيما ترأس الأب متري الحصان قداس العيد في عيتا الفخار، وترأس الأب إدوار شحادة قداس العيد في كنيسة السيدة في راشيا وفي كنيسة كفرمشكي، وقد تركزت العظات التي ألقاها الآباء، على معاني العيد وعلى استلهام تعاليم السيد المسيح الداعية إلى التسامح والمحبة والسلام والعدل وركّزت على نبذ التباغض والفتن.
كما احتفلت قرى مشغرة، عيتنيت، خربة قنافار، جب جنين، القرعون، المنصورة، باب مارع، صغبين، عين حرشا، عين عرب، وعين عطا بالعيد، حيث ارتفعت معالم الزينة على واجهات المحالّ التجارية وبعض الأماكن العامة وداخل المنازل، فيما انتصبت أشجار العيد المزدانة بالأضواء أمام الكنائس، وأقيمت مغارة السيد المسيح قرب كنيسة مار نقولا في راشيا، كما أضيئت الشموع، ووزعت الهدايا على الأطفال.
وفي قرى القطاع الشرقي في الجنوب وبلداته ترأس المطران الياس كفوري قداس العيد في كنيسة القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس، بحضور جمع غفير من المصلين، وألقى عظة العيد التي ركزت على معاني المناسبة، ودعا إلى السلام والمحبة والوحدة والتضامن بين جميع اللبنانيين، وقال: على المسؤولين تدارك الموقف، لأن الوطن يمر في مرحلة خطرة وعليهم جمع وحدة الصف للخروج من الأزمة بسلام وعودة الطمأنينة إلى البلد.
من جهتها، قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان احتفلت بالأعياد، ووزعت الكتيبة الإسبانية مجموعة هدايا للأطفال في بلدتي مرجعيون وكوكبا.
فيما أقامت الكتيبة الهندية احتفالاً في الحديقة العامة في بلدة شبعا بحضور نائب القائد العام الجنرال نوهرا.
ولمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة، أقيم رسيتال ميلادي هو الأول من نوعه في قاعة دير مار يوحنا المعمدان رشميا ــــــ قضاء عاليه بعنوان «شباك عالسما»، بإدارة الأب أنطوان بدر. وأحيت الرسيتال «جوقة الحنين» التي أنشدت على مدى ساعة ونصف ساعة ترانيم وأغاني ميلادية باللغات العربية والفرنسية
والإنكليزية.
قدمت الاحتفال الإعلامية ناديا الياس، وألقى رئيس دير مار أنطونيوس الأب مارون صفير قصيدة من وحي الميلاد، وحيا رئيس دير مار مارون مجدل المعوش الأب بولس خوند الجوقة «على هذا العمل المتكامل الذي نضع فيه روح الأمل بمستقبل أفضل».
وفي رميش، وبدعوة من كشافة الرسالة الإسلامية وكشافة لبنان وجمعية «انترسوس» الإيطالية، عرضت مسرحية «مريم المقدسة»، وذلك في قاعة مسرح كنيسة التجلي لبلدة رميش الحدودية، في حضور حشد من أهالي البلدة وفاعلياتها، وشخصيات حزبية واجتماعية وكشفية. وتحدث قبل عرض المسرحية الخوري نجيب العميل عن معاني الميلاد المجيد والقيم التي تميز بها السيد المسيح، والتي ركزت على المحبة والتعايش وتخليص الإنسان من الآلام. وشدّد على «ضرورة الحفاظ على العيش المشترك بين جميع اللبنانيين». كذلك تحدث عضو جمعية «انترسوس» سامر حيدر.

شارك في التغطية:
أميمة زهر الدين، عامر ملاعب، عساف أبورحال، شريف سريوي وداني الأمين