فيما تشير المعطيات إلى أن جلسة انتخاب الرئيس العتيد أصبحت في ذمّة السنة المقبلة، هل يُمدَّد الانتظار حتى آذار؟
أي كلام على ارتباط الانتخاب بشهر آذار هو في غير محلّه، استناداً إلى أن الاقتراح الذي طرحه الرئيس نبيه برّي والنائب بهيج طبّارة حسم عدم الحاجة إلى تعديل الدستور، وبالتالي إلى فتح دورة استثنائية. وبموجب المادة 74 من الدستور، يمكن المجلس أن يلتئم في أي يوم، ولو خارج الدورة العادية، لانتخاب الرئيس.

أين أصبحت المفاوضات المرتبطة بإنقاذ الاستحقاق الرئاسي؟

بعد خطاب الرئيس الأميركي جورج بوش وزيارة مساعد وزيرة الخارجية دايفيد ولش إلى لبنان، اتخذ فريق الموالاة قراراً بعدم إعطاء المعارضة حق المشاركة، ورفض ما كان قد وافق عليه علناً في السابق، أي حكومة المشاركة التي تراعي تمثيل النسب في مجلس النواب (55 % مقابل 45 %)، وهذا المطلب لن تتخلّى عنه المعارضة.

ما مصير اقتراح التعديل الذي قدّمه نوّاب الموالاة؟

هذا الاقتراح قدّم لعرقلة الحلّ لا لتسهيله، إذ لا حاجة إلى تعديل الدستور. وإذا أخذنا، مثلاً، موضوع تعديل الدستور، فهو يحتاج إلى ثلثَي أعضاء المجلس النيابي، أي التوافق والمشاركة.