فداء عيتاني
مع عودة السفير الأميركي إلى لبنان، وأخيراً، يمكن الحياة العامة أن تواصل مسيرتها الطبيعية، ومن اليوم فصاعداً سنسمع المعارضة تكشف تدخلات السفير الأميركي في دقائق الحياة السياسية وتعطيله للاتفاقات المحتملة مع الموالاة، التي لم تكفّ في غياب السفير المذكور عن اتهام المعارضة بالتبعية لإيران وسوريا.
ويتلخّص موقفا المعارضة والموالاة ببساطة بأن الآخر يتآمر مع الخارج ضد مصلحة بلاده، وبالتالي، يجري تكرار سيناريو المؤامرة، الذي يفترض أن الموالاة قد تخلّت عنه بعد انتقالها من حضن سوريا إلى حضن الحرية والسيادة والاستقلال.
كل ذلك لا يهم مع عودة السفير الأميركي إلى لبنان، الذي إن لم يكن يتدخل في الحياة السياسية فعلاً، فلا شك في أن ذلك أعز أمانيه.
ومع عودة السفير يمكن توقّع المزيد من التراشق الإعلامي، ومن المساعدات الأميركية للقوات العسكرية التي تقدّمها إلينا الولايات المتحدة بأسعار تشجيعية محبّة في الثورة والأرز والشهداء، وتقرّباً من وجه الله.