كرر رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أن الحكومة باقية «ما دامت تتمتع بدعم أغلبية أعضاء البرلمان وأغلبية الشعب اللبناني»، معتبراً أن الحل الوحيد للأزمة يكمن في العودة إلى طاولة الحوار وأن صيغة 19-10-1 يمكنها حل المشكلة، وأكد ان الحكومة «ستقوم بنزع سلاح الميليشيات بالتعاون والتنسيق الكاملين مع المقاومة اللبنانية»، مشيراً الى ان المقاومة «جزء من النسيج اللبناني ولا تتألف من خارجين على القانون أو مجرمين».مواقـــــــــــف السنـــــــــــيورة جاءت خلال حديث الى محطة «راي» التلفزيونية الإيطالية رأى فيه رداً على سؤال «أن الحكومـــــــــــة الحالية شرعية ودستورية وتتمتع بدعم غالبية أعضاء البرلمان اللبـــــــــــناني والســـــــــــواد الأعظم من اللبنانيين»، وهي باقية ما دامت تتمتع بهذا الدعم. واعتبر ان «الأغلبية مهتمة بالحفاظ على الديموقراطـــــــــــية في لبنان وإنشـــــــــــاء المحكمة الدولية بينما الأقلية تريد المشاركة في الحكم، وهو ما كان متـــــــــــوافراً لها خلال الـ16 شهراً الماضية». ورأى «ان الحل الوحيد يكمن في العودة إلى طاولة الحوار ونحن نمـــــــــــد يدنا للجميـــــــــــع ونقدم أفكاراً ابتكارية لمواجهة الوضع وحل المشـــــــــــاكل»، مكرراً ان صيغة 19-10-1 يمكنها حل المشكلة. وأعلن أن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى سيعود مع الموفد السوداني إلى لبنان «وسيساعد ذلك على عودة الحوار بين الأطراف اللبنانيين للتوصل إلى اتفاق».
ورداً على سؤال أكد السنيورة ان «نجاح مؤتمـــــــــــر باريس 3 يعـــــــــــود الى الشعب اللبناني بأكمله»، وأوضح «أن نتائج مؤتمر باريس 3 تنقســـــــــــم إلى فئات عدة، أولاها هبات يحـــــــــــتاج إليها لبنان لمواجهة الدين العام الذي تراكم خلال الـ30 سنة الماضـــــــــــية، ثانيتـــــــــــها مساعدات لاستبدال الدين العالي الكلفة بدين منخفض الكلفة، وثالثتها التمويل لمساعدة لبنان في عملية إعادة البناء عبر تمويل حاجاته بكلفة قليلة. هذا في ما يتعلق بالقطاع العام. كـــــــــــذلك قدم المؤتمر التمويل للقطاع الخاص الذي عانى الكثـــــــــــير والذي يحتاج الى تمويل امتيازي. وسنعمل مع المانحين على تحقيق أهدافنا ضمن برنامج مع صندوق النقد الدولي، وسنتعاون مع مجموعة استشارية مؤلفة من أعضاء من الصناديق العربية والبنك الدولي والدول المانحة. والهدف طبعاًَ هو العمل معاً بطريقة شفافة وفعالة في الوقت نفسه ضمن إطار البرنامج الإصلاحي».
ورداً على سؤال أوضح السنيورة «ان الحكومة ينبغي أن تحتكر حمل السلاح دون غيرها»، لافتاً الى ان الحكومة تعمل «على بسط سلطتها على كل الأراضي اللبنانية لتكون السلطة الوحيدة في البلاد. ولكن بسبب الظروف التي يعيشها لبنان، وبسبب الاحتلال الإسرائيلي الذي دام وقتاً طويلاً وما زال مستمراً حتى الآن، لا يمكن تحقيق ذلك إلا بالحوار وبتعاون الحكومة والأطراف كافة لإيجاد الحلول المناسبة».
وقـــــــــــال: «نحـــــــــــن نعرف إلى أين نتجه ولا يعـــــــــــترض أحد على ذلك، لكن يجب العمل على تحقيق هـــــــــــذا الهدف. سوف نقوم بنزع سلـــــــــــاح الميليشيات لكن بالتعـــــــــــاون والتنسيق الكامـــــــــــلين مع المقاومة اللبنانية. فالمقـــــــــــاومة اللبنانية جزء من النسيج اللبناني ولا تتـــــــــــألف من خارجين على القانون أو مجرمين، بل من لبنانيين كانوا يحاربـــــــــــون الاحتلال الإسرائيلي. وإسرائيـــــــــــل ما زالت تحتل جزءاً من لبنان، ونحن نحاول حل مشكلة مزارع شبعا ونعتـــــــــــبرها أولوية في حكومتنا. سنبقى نعمل مع مواطـــــــــــنينا حتى نصل إلى نقطة حيث تكون الدولة اللبنانيـــــــــــة الســـــــــــلطة الوحيـــــــــــدة في لبنان».
ونفى ان تكون قوات «اليونيفيل» في الجنوب معرضة للخطر، مشيراً الى ان العلاقة بين هذه القوات والجيش اللبناني «ممتازة للغاية حتى الآن وتحرز تقدماً ملموساً في ما يتعلق بضمان النظام والأمن في الجنوب».
(وطنية)