دعا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان الفلسطينيين الى ضرورة «جمع قواهم، والوقوف صفاً واحداً، في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية»، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني «عرضة لهجمة إسرائيلية شرسة، على مختلف المستويات»، ومواجهتها تستوجب «التعاون والتضامن بما يخدم قضية فلسطين».وكان قبلان قد استقبل، أمس، أمين سر فصائل «منظمة التحرير الفلسطينية» في لبنان سلطان أبو العينين على رأس وفد ضمّ خالد عارف، فتحي أبو العردات، وعارف جميل، وعرض معهم الأوضاع العامة في المنطقة والتطورات على الساحتين الفلسطينية واللبنانية. وإثر اللقاء، أشار قبلان الى ضرورة «تعزيز التواصل والتشاور بين الفلسطينيين»، وصولاً الى «تأليف حكومة وحدة وطنية، تضم الكفاءات وتعبّر عن تطلعات الشعب الفلسطيني».
بدوره، نوّه أبو العينين بمواقف قبلان «الرائدة والداعية الى تعزيز الوحدة والعيش المشترك في لبنان»، مضيفاً: «نتمنّى أن يكون المشهد الفلسطيني خاتمة قتال الإخوة على أرض فلسطين، ونتمنّى للشعب الفلسطيني أن يخرج من هذه الدوامة ليشهد حكومة وحدة وطنية فلسطينية كفيلة بفك الحصار عن الشعب الفلسطيني، لنتفرغ لمقاتلة العدو الإسرائيلي الذي لم يتردد يومياً في إراقة دمنا الفلسطيني، سواء في قطاع غزة أو في الأراضي الفلسطينية المحتلة».
وفي موضوع انتشار الجيش في منطقة تعمير عين الحلوة، أوضح أبو العينين أن هذه القضية «أنجزت منذ أربعة أشهر، لكن الجيش اللبناني اختار الساعة الصفر للدخول الى منطقة التعمير الللبنانية بامتياز، وكان هناك اتفاق مع أشقائنا اللبنانيين، سياسيين وأمنيين، على وجوب معالجة بعض القضايا الأمنية التي لها طابع فردي. وللأسف، ما زالت هذه القضية عالقة، والجهات الأمنية التي تعهدت معالجة هذه القضية معنية بالإجابة ومعالجة هذا الموضوع»، منوّهاً بمواقف قائد الجيش العماد ميشال سليمان ومناقبيته وتوجيهاته «الرافضة إراقة دماء لبنانية أو فلسطينية، والحريصة على توفير الاستقرار والأمن في كل المناطق اللبنانية».
وزار الوفد الفلسطيني مدير المراسم في وزارة الخارجية السفير مصطفى مصطفى وأطلعه على الأوضاع في فلسطين المحتلة. وتمنى أبو العينين بعد اللقاء أن «تشهد الايام المقبلة انفراجاً سياسياً وأمنياً في العلاقات الفلسطينية الداخلية، تكون مقدمة لتأليف حكومة وحدة وطنية». وأكد أن «الفلسطينيين في لبنان كانوا وما زالوا وسيبقون ضيوفاً في هذا البلد الذي أعطى لفلسطين، وأن كل الفلسطينيين في لبنان لن يألوا جهداً في أن يقدموا كل ما باستطاعتهم من أجل تحقيق الوفاق الداخلي اللبناني».
وقال: «يكفي الحالة الانسانية والاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها الفلسطينيون ولا يجوز أن يستخدموها في الخلافات والتجاذبات اللبنانية الداخلية». وتمنى على «القوى السياسية اللبنانية والأجهزة اللبنانية أن تقدم لنا الدليل على أي فلسطيني متورط في المشاركة السياسية أو الأمنية في الوضع الداخلي اللبناني».
(وطنية)