الناقورة ــ آمال خليل
تبادلت إيطاليا وفرنسا القبلات وراية الأمم المتحدة وقيادة قوات اليونيفيل في جنوب لبنان، خلال احتفال أقيم في مقر القيادة في الناقورة. وبينما كان القائد العام الجديد لقوات اليونيفيل الجنرال الإيطالي كلاوديو غراسيانو يصل إلى مكان الاحتفال في طوافة عسكرية، كان المنظّمون يحتجزون الإعلاميين خارجاً ويلقنونهم التعليمات التي عليهم أن يتبعوها طوال مدة الحفل.
واللافت كان حضور كلب بوليسي استعين به لتفتيش المكان والسيارات تحسباً لوجود متفجرات، في الاحتفال الذي أقيم في مناسبة تسلّم القائد العام العاشر لليونيفيل غراسيانو القيادة من خلفه الجنرال الفرنسي ألان بيلّيغرينيالذي استعرض الفرق وقدم دروعاً تكريمية لكبار الضباط وقادة القطاعات الذين عملوا معه خلال مدة قيادته الممددة سنة ثالثة. ثم ألقى كلمة شكر فيها كل من تعاون معه لإنجاح المهمة التي أتى من أجلها إلى لبنان، وحيّا الشعب والجيش اللبنانيين، معرباً عن تمنياته أن يكون بحق قد أنجز المهمة التي أوكلت إليه.
وبعد مراسم التسلّم والتسليم، ألقى القائد الجديد كلمة جدّد فيها شرح «مهمة اليونيفيل في جنوب لبنان التي تمارسها منذ عام 1978»، مذكّراً بضرورة تطبيق القرار 1701 «بما يتطلبه من تعاون مع الجيش اللبناني والناس الذين تسعى اليونيفيل لمنحهم السلام والاستقرار بعد الظروف العصيبة التي مروا بها».
وحضر الحفل الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسون والسفيران الفرنسي والإيطالي برنار إيمييه وغبريال كيكيا والنائب علي بزي وممثل قائد الجيش اللواء جورج الهاشم ورئيس بلدية صور عبد المحسن الحسيني وحشد من كبار الضباط في اليونيفيل.
أما ختام الحفل فكان مجدداً مع القائد الجديد الذي أصرّ على أن يخصّ الإعلاميين بحديث، علماً بأنه رفض بشدة في سياق حديثه، توجيه أي سؤال إليه من قبلهم. وبالرغم من ذلك، فإنه تمنى «التعاون المشترك معكم لما فيه مصلحة الجميع، لأن الإعلام يُسهم في إنجاز مهمة اليونيفيل في جنوب لبنان».
إشارة إلى أن الجنرال غراسيانو كان الملحق العسكري في السفارة الإيطالية في واشنطن لثلاث سنوات، كما خدم ضمن قوات حلف «الناتو» في دول مختلفة، كان آخرها في أفغانستان في السنتين الماضيتين.
وبينما كان الاحتفال يدور في الداخل، كانت مجموعة من النساء المتشحات بالسواد، يشكون خارجاً عدم السماح لهن بالدخول إلى مقبرة البلدة التي كانت قائمة قبل وجود اليونيفيل، ثم صارت تقع ضمن حدود القيادة العسكرية المغلقة، ما يتطلب أخذ الإذن لزيارة المقبرة.