قدّمت إسرائيل، قبل أيام، احتجاجاً لدى قيادة «اليونيفيل» على قيام حزب الله برفع رايات الحزب على أعمدة بلغ ارتفاعها ستة أمتار عند الحدود الدولية، قبالة مستوطنات حدودية إسرائيلية في المطلّة وشلومي وزرعيت وأفانيم وكريات شمونة. وكانت هذه الرايات «تخرق» الخط الأزرق لمسافة 35 سنتيمتراً، عندما ترفرف في الهواء.وبينما كان عناصر الحزب يرفعون الرايات على الأعمدة، حضرت إلى الجانب الإسرائيلي دوريات وطائرة مروحية. ولم يتوقف الاستنفار الإسرائيلي حتى بعد إعادة رفع الرايات على بعد أمتار من الحدود، إذ اصطفّ عشرات الجنود الإسرائيليين على الحدود عند موقع «أفيفيم» قبالة بلدة مروحين لدى قيام القسم الإعلامي في حزب الله في الجنوب برفع عشرات الأعلام الصفراء وصور كبيرة الحجم لـ«مجاهدين» على أعمدة مرتفعة على طول الحدود من الناقورة إلى شبعا. وبالتزامن مع ذلك، تأهبت قوات الاحتلال وآلياته وطائراته المروحية، ما استدعى حضور قوة من الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل.
الجدير بالذكر أنّ رايات حزب الله هذه ترتفع للمرّة الأولى على الحدود منذ حرب تمّوز.
على صعيد آخر، أجرت عناصر من الجيش اللبناني والكتيبة الإيطالية العاملة في إطار اليونيفيل، وسط إجراءات أمنية مشددة، تدريبات عسكرية قبالة شاطئ صور الجنوبي، على إمكان تنفيذ إنزال بحري وإجراء عمليات إنقاذ وغوص. ومن المقرر أن تجرى التدريبات في نقاط بحرية أخرى في صور.
واللافت أن الجنود الإيطاليين كانوا مزوّدين بخرائط دقيقة وشاملة للشاطئ الجنوبي. وأوضح مساعد الناطق باسم الكتيبة الإيطالية لومباردي «أن التدريب المشترك يندرج في إطار التعاون المشترك والدعم الذي تقدمه اليونيفيل للجيش اللبناني».
(الأخبار، يو بي آي)