أكد وزير الخارجية الأندونيسي نور حسن ورايودا أن مجلس الأمن يجب أن يتابع وقف العمليات العدائية في الجنوب وانتشار قوات الأمم المتحدة في الجنوب.جال الوزير الأندونيسي أمس على الرؤساء: إميل لحود، نبيه بري وفؤاد السنيورة، ونقل إليهم رسائل من الرئيس الأندونيسي سوسلو بامبنغ يودويونو ضمّنها شكره على الدعم الذي تلقاه الكتيبة الأندونيسية العاملة في الجنوب، واستعداد بلاده للمساهمة في تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة.
وأبلغ لحود الوزير ورايودا تقدير لبنان رئيساً وشعباً للدور الذي تقوم به الكتيبة الأندونيسية، معرباً عن أمله في أن يترسخ الامن والاستقرار في الجنوب وتوقف إسرائيل خروقها الجوية والبرية على الحدود الجنوبية، وتلتزم تطبيق قرار مجلس الأمن الرقم 1701. ورأى أن على الأمم المتحدة الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها للسيادة اللبنانية، مستغرباً الاكتفاء بوقف العمليات العدائية وعدم الانتقال الى المرحلة الثانية من القرار 1701 المتمثلة بوقف إطلاق النار كلياً، وداعياً الى عمل دولي عاجل في هذا الاتجاه.
وأشار لحود الى أن لبنان يدعم كل الجهود المبذولة لإعادة إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط المرتكزة على تطبيق القرارات الدولية ذات الصلة والمبادرة العربية للسلام التي أقرت في قمة بيروت العربية عام 2002، مجدداً تأكيده أن الفرصة متاحة الآن للإعداد لمؤتمر مماثل لمؤتمر مدريد، وصولاً الى تحقيق هذا الهدف الذي من شأنه أن يوفر الاستقرار والأمن لدول المنطقة وشعوبها.
بدوره، أكد ورايودا في تصريحات له أن أفراد الكتيبة الأندونيسية الـ850 مرتاحون الى الدور الذي يقومون به والتعاون بينهم وبين الجيش اللبناني وأهالي القرى التي ينتشرون فيها. ونقل عن الرئيس لحود قوله إنه متفائل جداً من التطورات في لبنان، وإنه يمكن إيجاد حل للمشاكل الداخلية عبر إجراء مفاوضات بين الأطراف. كما نقل عن بري تفاؤله بسير عملية الحوار.
ولفت، رداً على سؤال، الى أن الرئيس الأندونيسي قدّم للرئيس لحود دعوة مفتوحة لزيارة أندونيسيا خلال لقائهما في قمة دول عدم الانحياز في هافانا، مشيراً الى أن الرئيس الأندونيسي قد يقوم بزيارة مماثلة للبنان.
وقال: «إننا نواصل العمل جنباً إلى جنب مع لبنان للقيام بكل أمر ممكن لإيجاد حلول للمشاكل ولا سيما في جنوب لبنان. فوقف العمليات العدائية وانتشار قوات الأمم المتحدة أمور يجب أن يتابعها مجلس الأمن. ونحن كعضو غير دائم في مجلس الأمن، سنقوم بكل ما في وسعنا للمساعدة في إحلال الأمن والسلام في لبنان، من خلال مجلس الأمن. كما إننا نتطلع قدماً لرؤية الحوار الناجح والمستمر داخل لبنان».
وعن كيفية مساعدة أندونيسيا لبنان في حل مشكلة مزارع شبعا، وخصوصاً أنها عضو في مجلس الأمن، قال: «مزارع شبعا هي أحد الأمور الأساسية التي يجب أن يتطرق إليها مجلس الأمن، وقد ناقشنا ذلك مع الرئيس السنيورة الذي طلب منا مساعدة لبنان في إيجاد حل لهذه المسألة». وأعلن أنه سيزور كتيبة بلاده في الجنوب اليوم.
وحضر اللقاء بين السنيورة والوزير الأندونيسي وزير الخارجية بالوكالة طارق متري والأمين العام لوزارة الخارجية السفير هشام دمشقية والوفد الأندونيسي المرافق وعدد من المستشارين. وأوضح متري أن زيارة وزير الخارجية الأندونيسي للبنان هي للتضامن، «وقد حمل إلينا رسالة محبة وتضامن من الرئيس الأندونيسي».
وزار ورايودا وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ في منزله «نظراً الى الصداقة الخاصة التي تربطني به» بحسب الوزير الأندونيسي. وقال صلوخ: «كانت الآراء متفقة على ضرورة بذل الجهود للتوصل الى حل يرضي جميع اللبنانيين في ما يتعلق بحكومة الوحدة الوطنية والمحكمة ذات الطابع الدولي».
(الأخبار، وطنية)