أكد وزير الخارجية الايرلندي ديرموت أهيرم تأييد بلاده «بقوة» القرار 1701، مشدداً على وجوب تنفيذ كل أطره. وأعرب عن ترحيب بلاده ودعمها للمبادرة العربية لحل الأزمة اللبنانية.وكان الوزير الايرلندي قد التقى أمس رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في حضور وزير الخارجية بالوكالة طارق متري والأمين العام لوزارة الخارجية السفير هشام دمشقية والسفير الايرلندي في لبنان ريتشارد اوبريان والمستشار محمد شطح.
وبعد اللقاء عقد أهيرم ومتري مؤتمراً صحافياً قال متري في مستهله إن المحادثات تناولت «أهمية التطبيق الكامل لقرار مجلس الأمن 1701، وتوقفنا طويلاً عند أهمية استعادة مزارع شبعا، وهي قضية ما انفك لبنان يدافع عنها ويحشد التأييد لها في غير بلد من بلدان العالم، وقد لمسنا لدى الضيف تفهماً كبيراً للمطالب اللبنانية الخاصة باحترام هذا القرار والسيادة اللبنانية التي ما انفكت إسرائيل تعتدي عليها من خلال الخروق الجوية».
ونقل عن الوزير الايرلندي «اهتمام بلده بالعمل من أجل حظر استخدام القنابل العنقودية، وإن هذا التحسب الأيرلندي وجد من خلال خبرة الجنود الايرلنديين في جنوب لبنان».
من جهته تحدث الوزير أهيرم عن جولته الشرق أوسطية حيث زار القاهرة وإسرائيل وفلسطين، موضحاً أنه يزور بيروت للتباحث مع الحكومة اللبنانية في الأوضاع الراهنة، وما يمكن أن تقدمه أيرلندا من مساعدة للشعب اللبناني. وقال: «أكدت للرئيس السنيورة أننا نستطيع أن نقدم أي مساعدة في التدريب والتعليم لضباط لبنانيين».
وأشار إلى أنه أجرى أول من أمس محادثات مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، ناقلاً عنه قوله إنه سيحضر مبادرة عربية «نرحب بها نحن من جهتنا وندعمها»، مضيفاً أنه تحدث مع الرئيس السنيورة «في تجربتنا السياسية من خلال عملية السلام الخاصة بنا، وعلى مدى السنوات الماضية الصعبة، أنه في كل مرة هناك ضغط سياسي فإن على المواطن تخطي هذا الضغط السياسي وأنه من المهم حتى في الأيام السوداء أن يضاعف السياسيون والحكومات والشعب جهودهم لجلب الناس للحوار».
ورداً على سؤال أكد أن بلاده تؤيد بقوة القرار «1701 ونعتقد أن كل أطر هذا القرار يجب أن تطبق، وسنقوم نحن بما يجب علينا، وقد عدنا إلى لبنان بـ150 جندياً أيرلندياً وسنقوم بما علينا القيام به على المستوى السياسي من خلال مسائل أخرى وذلك بالنسبة لنا على الصعيد الوطني وكعضو في الاتحاد الأوروبي»، وقال: «نريد أن نعرف ما هي الحاجة على الأرض وما يجب علينا القيام به حتى يتم التحرك في كافة بنود القرار 1701. واليوم (أمس)، سيدرس اجتماع اللجنة الرباعية ما هو مطلوب منها في إطار المسار الفلسطيني الإسرائيلي أيضاً».
وأشار «إلى أن استخدام القنابل العنقودية خلال النزاع الذي قام أخيراً في لبنان هو أمر ضد الإنسانية»، مشيراً إلى أن هذه المسألة يجب أن يثيرها المجتمع الدولي ويعمل على عدم استخدامها لأنها ضد الطبيعة.
ومن الجنوب كتب عساف أبو رحال أن الوزير الايرلندي تفقد كتيبة بلاده العاملة في اطار قوات اليونيفيل في سهل بلاط، ورافقه السفير كوري وقنصل لبنان في ايرلندا خالد الداعوق، وكان في استقباله قائد الكتيبة الكولونيل هارينغتون وعدد من كبار الضباط.
وبعد استعراض القوات، قام بجولة في انحاء المعسكر واستمع الى شرح مفصل عن دور الكتيبة في عملية حفظ السلام، وقال: «لقد اجتمعت مع الرئيس السنيورة وبحثنا الأوضاع السياسية في البلد، وكنا قد تحدثنا معه سابقاً في مؤتمر باريس 3 . زيارة الجنوب تأتي لتفقد كتيبة بلادنا، ونحن خدمنا في قوات اليونيفيل منذ عام 1982 وسقط لنا 47 شهيداً، ونعمل اليوم على مساعدة االلبنانيين حكومة وشعباً على تطبيق القرار 1701».
أضاف: «لقد قدمنا مساعدات انسانية الى الحكومة اللبنانية في مؤتمر باريس 3 ، ونحن على استعداد لتقديم المزيد بالرغم من اننا دولة صغيرة»، واشار إلى «أن الأمين العام لجامعة الدول العربية عمر موسى سيعود الى لبنان قريباً لمتابعة الحوار من اجل احلال السلام وهذا ما تريده الدول الأوروبية للبنان وشعبه».
(الاخبار، وطنية)