رأى الرئيس نجيب ميقاتي «أن المساعي العربية المطروحة لحل الأزمة اللبنانية، رغم أهميتها والحاجة الماسّة إليها في ضوء التعقيدات الكبيرة التي تكتنف الواقع اللبناني، تبقى ناقصة إذا لم يقتنع جميع الأطراف بضرورة القيام بخطوات من جانبهم وتقديم تنازلات متبادلة للتوصل الى حل يرضي الجميع وينطلق من الشراكة الحقيقية والفاعلة للجميع في بناء الوطن».وقال ميقاتي أمام زواره في طرابلس أمس «إن العامل الإيجابي الذي يمكن تسجيله، بعد المواجهات الخطيرة الأسبوع الفائت، هو نجاح دعوات التهدئة التي أطلقتها الفاعليات والقيادات كافة في لجم التصعيد في الشارع. لكن الأهم هو البناء على هذه الخطوات وإعادة الحوار الى داخل المؤسسات، لأن أي تحرك في الشارع لن يكون مربحاً لأي فريق، بل على العكس سيرتد سلباً على كل المتخاصمين».
ورحب بأيّ مسعى عربي للحل في لبنان، وخصوصاً مساعي الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، «لكن علينا في المقابل أن نهيئ له الأجواء الإيجابية المؤاتية لتسهيل مهمته ولكي تثمر مبادرته، وإلا تحولت زيارته الى لبنان الى حائط مبكى للشكوى والتظلمات، مع ما يعنيه ذلك من تعطيل للمبادرة أو فشلها ومن احتمال العودة مجدداً الى التصعيد والوقوع في المجهول».
وطالب بالإسراع في إيجاد حل لإنهاء الاعتصامات في الساحات بعدما وصلت الرسالة التي أرادها منظموها، معتبراً أن «أي دعوات لاعتصامات جديدة أو مقابلة مرفوضة شكلاً ومضموناً». ورأى أن الإسراع في إيجاد حل توفيقي قبل موعد ذكرى 14 شباط يجب أن يحظى بترحيب وتأييد الجميع». ورأى أن الأهم من انعقاد مؤتمر باريس 3 «هو تثمير النتائج التي تحققت وإجراء الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية المطلوبة خوفاً على هذا الإنجاز من أن يهدر، كما حصل لمؤتمر باريس 2».
(وطنية)