أكد رئيس الوزراء الروسي السابق يفغيني بريماكوف في رسالة الى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط لمناسبة السنة الجديدة أن «لبنان بحاجة لتوحيد قواه للتوصل الى تسوية داخلية». وجاء في الرسالة: «أود أن اتمنى لكم الصحة الجيدة واستمرار نشاطكم المتواصل لمصلحة الشعب اللبناني الذي يعاني منذ مدة طويلة، وخصوصاً أن زمالتنا وصداقتنا تعود لسنوات طويلة حيث تشاركنا في تقييم وتحليل الأوضاع السياسية والاجتماعية التي كانت ولا تزال سائدة في منطقة الشرق الاوسط».وأكد بريماكوف «أن لبنان يحتاج اليوم وربما اكثر من أي وقت مضى، لتوحيد كل قواه الوطنية للتوصل الى تسوية داخلية وهو ما قد يؤدي الى تدمير كل جهود بعض الجهات الخارجية التي تسعى، وفق مصالحها الخاصة والذاتية والانانية، لتغذية التقاتل في لبنان والعالم العربي عموماً، ولا ينكر أحد دوركم في بلورة هذه التسوية والتوصل إليها».
ورد جنبلاط ببرقية الى بريماكوف أشار فيها الى أن لروسيا «دوراً كبيراً لتلعبه على مستوى العلاقات الدولية وفي منطقة الشرق الاوسط التي تمر في ظروف دقيقة وصعبة ومتفجرة تدفع بها بعض الانظمة التي تريد القضاء على الاستقرار في لبنان وفلسطين والعراق، بما يساهم في بسط نفوذها وتأمين ديمومتها على حساب شعوب هذه البلدان الطامحة الى الاستقلال والسيادة والحرية والديموقراطية والاستقرار».
وأضاف: «لقد سبق أن لعبت روسيا دوراً تاريخياً الى جانب لبنان والقضايا العربية، وهي لا تزال تلعب هذا الدور من خلال دعم إنشاء المحكمة ذات الطابع الدولي في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري لأن قيامها يحقق العدالة بحق من ارتكب هذه الجريمة ويؤسّس لاستقرار في لبنان والمنطقة» مؤكداً «أننا نتطلع وإياكم لاستعادة لبنان لاستقراره السياسي والامني بما يمكنه من لعب دوره الريادي في الشرق الاوسط».
(وطنية)