توقفت «هيئة قدامى القوات اللبنانية» عند ذكرى حادثة 5 شباط في الأشرفية، ودعت الى «الاتعاظ منها وإحباط أي فتنة بين اللبنانيين»، مشددة على «حرية القرار الوطني الداخلي والقرار السياسي المسيحي، ورفض أي محاولة لجعل المناطق المسيحية حقل تجارب أو مكسر عصا لكل من رغب في تسجيل نقاط مرجحة». وشددت على «رفض أي ارتهان أو تبعية لأي جهة»، مؤكدة «حرية القرار الوطني الداخلي، وحرية القرار السياسي المسيحي، المتحرر من أي شروط قد يضعها أي فريق تنتابه نشوات التسلط والانتصار، وذلك انطلاقاً من إيماننا بشراكة وطنية صادقة وعادلة».ورفضت الهيئة «أي محاولة للنيل من رمزية المناطق التي شكلت بالنسبة إلى المسيحيين مواقع نضالية عصيّة على كل من حاول تغيير هوية لبنان واستباحة سيادته وضرب كيانه، وفي مقدمها الأشرفية وعين الرمانة وسواهما، وكذلك لأي محاولة لجعل تلك المناطق حقل تجارب أو مكسر عصا لكل من رغب في تسجيل نقاط مرجحة»، مؤكدة إصرارها «على محاسبة كل من خطط وحرض على تنفيذ أي عمل تخريبي يمس بالسلم الأهلي، وذلك قطعاً للطريق على أي محاولة لتكرار ما حصل، ووضع حد حاسم لكل من تسوّل له نفسه وشهوته جر البلاد الى المهالك».
وأكدت «السهر على حماية شبابنا في الظرف الراهن والدقيق الذي يمر به لبنان، من أي تهوّر أو انقياد غرائزي، والاتعاظ من خبرات من سبقوهم، كي لا يودي بهم بعض المتسلطين الى مزالق تقود الى الهاوية المدمرة لمستقبلهم وطموحاتهم وأحلامهم».
وأصدر «تجمع مقاتلي القوات اللبنانية السابقين في بلاد الاغتراب» بياناً، تعليقاً على أحداث يوم الثلاثاء، معتبراً أن ما حصل «أمر خطير حسبناه قد أصبح من الماضي، ولا عودة إليه وخاصة الصدامات بين أبناء المنطقة الواحدة». ورأى أن «الاعتراضات والتظاهرات طلباً للمشاركة في السلطة في بلد المشاركة هو أمر مشروع، وخاصة ما يشعر به المسيحيون من تهميش اعتقدنا أنه ولّى يوم انسحاب الجيش السوري من لبنان».وأشار البيان إلى أن «وجود القوات اللبنانية أصلاً هو للدفاع عن الهوية والكيان اللبناني ومجتمعه المسيحي بجميع أحزابه وتياراته ضمن منظومة العيش المشترك، وليس التهجّم بالعصي والجنازير الحديدية والسكاكين والسلاح على أبناء منطقتهم العزّل من شباب وشابات، ذنبهم المطالبة بالمشاركة في الحكم كشريك حقيقي وليس تابعاً لأحد». وحمّل رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية «سمير جعجع ومجموعته المسؤولية الكاملة عن كل نقطة دم سقطت وستسقط داخل المجتمع المسيحي».
(الأخبتار، وطنية)