دعا «التكتل الطرابلسي» الى معالجة الوضع السياسي الراهن عن طريق الحوار الذي «يأخذ في الاعتبار هواجس الجميع من المحكمة الدولية الى موضوع المشاركة في الحكومة».وكان وفد من التكتل ضم الوزير محمد الصفدي والنائب محمد كبارة قد التقى أمس رئيس المجلس النيابي نبيه بري في عين التينة في حضور النائب علي بزي.
وأوضح كبارة أن اللقاء «يأتي في إطار الحوار والتشاور مع القيادات السياسية في البلاد»، معتبراً أن «انقطاع الحوار أدى الى إضعاف الثقة بين القيادات، وسمح لأصحاب المشاريع باللعب على أوتار الفتنة المذهبية والطائفية، كما سهّل المزيد من التدخل الخارجي في الشؤون اللبنانية».
واضاف: «نحن، في التكتل الطرابلسي، نرى أن صيانة السلم الأهلي في لبنان، ومنع وقوع الفتنة هو الأهم في هذه المرحلة، كما نرى أن الوضع السياسي الراهن يمثّل شواذاً تجب معالجته عن طريق الحوار الذي يأخذ في الاعتبار هواجس الجميع من المحكمة الدولية الى موضوع المشاركة في الحكومة».
وأشار الى «أن معالجة هذه المسائل الحساسة تستوجب أوّلاً وقف الخطابات الاتهامية والتحريضية من أي جهة أتت، واستعادة الحد الأدنى من الثقة، وبدء الحوار بالحد الأقصى من الصراحة».
وقال: «أكــــــدنا للرئيــــــس بــــري ضرورة أن نتعــــــــاون جميعــــــــــاً لتكـــــــــون ذكرى اغتيال الرئيس الشهـــــــيد رفيق الحريري ورفاقه مناسبة لجميع اللبنانيين، كما اتفقنا معه على استمرار التواصل بيننا من أجل المصلحة الوطنية».
واستقبل بري مدير برنامج الشرق الأوسط وأفريقيا في مركز جنيف لمراقبة الديموقراطية للقوات المسلحة ارنولد لوتهولد، في حضور النائب بزي ومسؤول العلاقات الخارجية في حركة «أمل» علي حمدان.
(وطنية)