طلب رئيس الحكومة فؤاد السنيورة من السفير الأميركي في لبنان جيفري فيلتمان أن تفرض بلاده حظراً على بيع قنابل عنقودية الى إسرائيل. وحضر اللقاء في السرايا الكبيرة وزير الخارجية بالوكالة طارق متري الذي أوضح «أن الرئيس السنيورة دعا السفير فيلتمان الى اجتماع أثرنا خلاله مسألة القنابل العنقودية الانشطارية، وكلنا يعلم أن لبنان، وخصوصاً أهالي الجنوب، يعانون الأذية الكبيرة التي ألحقتها هذه القنابل»، مشيراً الى «أن هناك حملة دولية من أجل حظر استخدام القنابل العنقودية الانشطارية».أضاف: «أثرنا هذا الموضوع مع السفير الأميركي، وخصوصاً ما يتصل بالولايات المتحدة لجهة خرق إسرائيل اتفاقاً بينها وبين الولايات المتحدة خاصاً باستخدام هذه القنابل، فاتفاق بيع هذه القنابل إلى إسرائيل يشترط عدم استخدامها ضد الأهداف المدنية. ولما كانت قد استُخدمت على أهداف مدنية فإن إسرائيل خرقت الاتفاق، وهذا الأمر أُثير في الولايات المتحدة على أعلى المستويات، وهناك تقرير من الخارجية الأميركية في هذا الشأن، إضافة إلى أن عدداً من أعضاء الكونغرس أثاروا هذه المسألة. ونحن طالبنا الولايات المتحدة عبر السفير فيلتمان بأن تحترم الاتفاقات وتفرض حظراً على بيع هذه القنابل الى إسرائيل، وقد تم ذلك أيضاً عام 1982 أيام الرئيس رونالد ريغان، عندما فرضت الولايات المتحدة على إسرائيل حظراً لمدة ستة أعوام ولم تسلّمها خلال تلك الفترة أياً من تلك القنابل. ووعدنا السفير فيلتمان بنقل طلبنا الى بلاده وسيُطلعنا على ما سيتم التوصل اليه في وزارة الخارجية وفي الكونغرس».
وعن زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى بيروت أشار متري الى ان موسى «في طريقه الى موسكو، وقد أوفد مدير مكتبه الى لبنان (هشام يوسف) وسنجتمع به، وأولى المسائل التي سنبحثها معه إمكان عودة موسى الى لبنان» مؤكداً أن «احتمال مجيئه جدي».
(وطنية)