أكّد أمين سرّ فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان سلطان أبو العينين أن الوفاق الداخلي اللبناني «انتصار للبنان وفلسطين»، داعياً الى «توحّد اللبنانيين حول موقف ينهي كل التناقضات الداخلية، بما فيه مصلحة لبنان» من جهة، وكون الفلسطينيين «يدفعون ثمن الانقسام الداخلي اللبناني» من جهة ثانية، في ظلّ «تعطّل لغة الحوار» مع أشقائهم اللبنانيين.وكان أبو العينين قد ترأّس وفداً فلسطينياً زار مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، أمس، ووضعه في صورة آخر التطوّرات على الساحة الفلسطينية، ولا سيما في المدن التي شهدت أحداثاً دموية في الأسابيع الفائتة.
وبعد اللقاء، شدّد أبو العينين على ضرورة «أن لا تستثمر دماء الفلسطينيين في إمرار صفقة تنازلات سياسية»، لافتاً الى أنه نقل إلى قباني تحيات القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس «المتوجّه إلى السعودية للقاء قيادة حماس، من أجل الاتفاق النهائي والمطلق على تأليف حكومة وحدة وطنية تضع حدّاً نهائياً لإراقة الدماء الفلسطينية، خدمة لحسابات خارجية، وتستطيع أن تفك الحصار عن الشعب الفلسطيني، بما يخدم عودة دورة الحياة السياسية والاقتصادية، وإعادة ترشيد المقاومة بما يخدم المصلحة الفلسطينية بعيداً عن المناقشات السياسية التي تجري في بعض الزواريب الدولية».
من جهة ثانية، استقبل قباني وفداً من «حزب التيار العربي» برئاسة شاكر البرجاوي الذي أشار الى أن هدف الزيارة «إطلاع المفتي على ما حدث في منطقة الطريق الجديدة»، ناقلاً عنه توجيهات تقضي بمنع الفتنة «حرصاً على وحدة الصف الإسلامي والوطني»، لأن الحل «لا يمكن إلا أن يكون سياسياً، بالعودة إلى المؤسسات الدستورية وتغليب مصلحة الناس والوطن على كل الاعتبارات».
كما استقبل قباني وفداً من «جمعية شباب عائشة بكار» برئاسة أحمد مبارك الذي أكد دعمه لـ«مواقف المفتي الوطنية»، ودعا الى ضرورة «تلمّس طريق الخلاص من وحي إرشاداته، للخروج من النفق المظلم الذي يمر به لبنان»، واضعاً إمكانات الجمعية في تصرف دار الفتوى.
(وطنية)