strong>ســــنتخذ قريبــاً إجـــــراءات تتعـــــلق بشـــــــؤون الطائفـــــة وشـــــــجونها
كفرمتى ــ الاخبار
دعا شيخ عقل الموحدين الدروز الشيخ نصر الدين الغريب للعودة إلى «أصالتنا ووطنيتنا الصادقة والشراكة في الحكم»، مشدداً على أن «الأوطان لا تبنى بتجاوز الآخر»، وأن «المشكلة سياسية بامتياز وليست مذهبية أو طائفية»، مشيراً إلى أن «البعض يصر على عقد قمم روحية لأخذ دور على الساحة السياسية».
وقال الشيخ الغريب في رسالة وجهها من منزله في كفرمتى: «لفظاعة ما رأيناه من اضطرابات دامية ذهب ضحيتها شهداء فقدناهم جميعاً، وتركوا حسرة في قلوبنا، ولولا الجيش الساهر على هذا الوطن وكان له الدور الفاعل في وأد الفتنة لكان الأمر غير ذلك». وتساءل: «إذا كان الاحتجاج من جبهة المعارضة حقاً مكتسباً، كما في كل الدول والأنظمة الديموقراطية، فلماذا نتجاهل هذا الحق وهل في استطاعة السلطة أن تكمل ما بدأت به من دون الالتفات والاحتكام إلى الشعب الذي هو مصدر السلطات؟ وهل في استطاعتهم إمرار هذه القوانين المفصلية في تاريخ هذا الوطن من دون الرجوع إلى المؤسسات الدستورية المعطلة الآن بحكومة فقدت شرعيتها بحسب الطائف؟».
ولفت إلى «أننا شعب واحد ومصيرنا واحد لا يتجزأ، وليس هكذا تبنى الأوطان ولا بتجاوز الآخر يكون الحل، فربما تبدلت الأحوال يوماً، وأصبحت السلطة في موقع المعارضة، فهل يمكن المعارضة آنذاك أن تنفرد بالسلطة؟ وهل هذا يتناسب مع الديموقراطية التوافقية التي أقرها الطائف؟ طبعاً لا».
ودعا إلى العودة إلى «أصالتنا ووطنيتنا الصادقة والشراكة في الحكم»، مشيراً إلى أن «التفاضل يكون بالعمل الصالح وتغليب الحق على الباطل واقتران الحق بالواجب حتى نبني وطناً لجميع أبنائه». وقال: «أما بالنسبة إلى القمم الروحية التي يصر البعض على عقدها لأخذ دور ربما على الساحة السياسية، فآسف لما يجري، فالمشكلة سياسية بامتياز، وليست مذهبية أو طائفية، ولعل هذا يحول أنظار الناس إلى غير الواقع، فيجب علينا تسهيل الأمور لا تعقيدها. فبعضهم يوجه النصائح ويدعو إلى المحبة والسلام وعدم الانجرار إلى سراديب السياسة والتناحر، ونراه يوماً إلى جانب فئة دون أخرى، ومنهم من يظهر حريصاً على قمة روحية تصب في مصلحة سياسية لبعض الأطراف، وبعضهم يهاجم ويتناسى أنه في موقع ديني يفرض عليه الاعتدال والدقة في الخطاب والدعوة إلى الهدوء. لقد كانت بالأمس قمة روحية تلاها انفجار». ورأى أن هذا «للأسف الشديد هو الواقع في لبنان الذي يجب علينا جميعاً إصلاحه بما يتناسب مع العيش المشترك والسلم الأهلي وبما ينسجم مع لبنان الرسالة والحضارة».
ونوه الشيخ الغريب بالأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله «سيد المقاومة الذي يسعى دائماً إلى وأد الفتنة وتهدئة الخواطر، والذي إذا وعد وفى، وإذا تكلم صدق، وإذا عاهد بر بوعده. هكذا عرفناه وهكذا باقٍ على العهد مهما تبدلت الظروف والأحوال». وتطرق إلى مسألة الأوقاف الدرزية، رافضاً «المخالفات التي يقوم بها فريق القانون المطعون بشرعيته في الطائفة الدرزية، وما يتجاوزه هذا الفريق من صلاحيات على الأوقاف والمزارات الدينية»، معلناً «أننا سنسعى قريباً إلى اتخاذ إجراءات داخلية تتعلق بشؤون الطائفة وشجونها بالتعاون مع المسؤولين السياسيين وأهل الدين والمثقفين لتقويم ما حصل واتخاذ القرارات المناسبة بما يعود لحفظ حقوق جميع المواطنين».
وحيا «إخواننا في مجدل شمس على عروبتهم الصادقة برفضهم للخدمة الإجبارية في جيش العدو وأن يكونوا قدوة لغيرهم على هذا الصعيد ويذكروا وطنهم الأم فيدخلوا التاريخ المجيد، كما فعل آباؤهم وأجدادهم». كما حيا عميد الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية سمير القنطار وجميع المعتقلين اللبنانيين. كذلك حيا «التلفزيون الجديد لجرأته» مهنئاً الزميل فراس حاطوم ورفيقيه لخروجهم من السجن.