أكد الأمين العام لـ«جبهة العمل الإسلامي» النائب السابق فتحي يكن أن الفتنة «سلاح خبيث وقذر، تسخّره الإدارة الأميركية وأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية من أجل افتعال اقتتال سني ــــ شيعي»، كاشفاً عن مبادرة قام بها بهدف «عقد مؤتمر قمة إسلامية وإقليمية، سيبصر النور قريباً، للعمل على وأد الفتنة وسحب فتائل التفجير المذهبي، في لبنان والعراق تحديداً».وأشار يكن، في حديث الى «وكالة أخبار لبنان»، الى أن الاتهامات التي تساق ضد رئيس المجلس النيابي نبيه بري وبعض أطراف المعارضة «تخفي حقيقة الموقف الذي تختبئ وراءه قوى 14 شباط»، محذّراً قوى «الأكثرية»، وخاصة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ورئيس «تيار المستقبل» النائب سعد الحريري، من الانجرار إلى الاقتتال الذي يريده حزبا «القوات اللبنانية» و«التقدمي الاشتراكي».
ورداً على ما تروّج له «الأكثرية» عن نيتها النزول إلى الساحتين «تكنيس» من فيهما، أكّد يكن أن «هذا الإسفاف في التعاطي يسعّر حرباً لا تصبّ إلا في خدمة المشروع الأميركي»، وأشار الى إمكان أن تشكّل مشاركة المعارضة والموالاة في إحياء ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري «مخرجاً للأزمة»، مشدّداً على أهمية «البدء بخطى معينة، دون انتظار هبوط المبادرات من القوى الخارجية».