زحلة ـــ نقولا أبو رجيلي
بتاريخ 3/2/2007، اشتبه عناصر حاجز قوى الامن الداخلي في ضهر البيدر في سيارة مرسيدس بداخلها عدد من الأشخاص، حيث تم توقيفهم للتأكد من قانونية السيارة لأن زجاج نوافذها حاجب للرؤية. وبعدما أظهر ركاب السيارة ارتباكاً في الإجابة عن أسئلة عناصر الحاجز، وبعد العثور بحوزتهم على مسدس حربي من نوع ماغنوم و«بوكس» حديدي، تم نقلهم الى فصيلة شتورا للتوسع في التحقيق معهم بإشراف قائد سرية درك زحلة المقدم جان الغريب. وفي شتورا، اعترف الموقوفون بقيامهم بأكثر من 23 عملية سرقة وسلب ونشل في مناطق بيروت، وجبل لبنان، والجنوب، والبقاع. اللافت في الموقوفين أنهم متهمون بتأليف عصابة متعددة الجنسيات مؤلفة من اللبنانيين (ع. م.) و(ج. م.) والفلسطيني (د. ح.) والسوري (م. ع.) والباكستاني (ح. ن.). وقد تبين خلال التحقيق أن الأجانب الثلاثة دخلوا خلسة الى لبنان. من جهة أخرى أعلنت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في بيان لها عن توقيف ثلاثة متهمين بتأليف عصابة اخرى، وهم اللبنانيان: (ع. ك.) و(ع. ش) أما الثالث (م. م.) فهو مكتوم القيد. وذكر البيان أن الموقوفين الثلاثة اعترفوا بتنفيذهم حوالى 20 عملية سرقة ونشل، منها سرقة مبلغ مالي من خزنة بلدية تعلبايا في البقاع الأوسط قبل خمسة أيام، إضافة إلى سرقة دراجات نارية ومحلات لبيع الأجهزة الخلوية بواسطة الكسر والخلع، ونشل حقائب نسائية، ومبالغ مالية أخرى. وضبط بحوزتهم مسدس وعدد من الأجهزة الخلوية ومبلغ من المال.
كما استدعت قوى الأمن الداخلي بعض المواطنين الذين تعرضوا لعمليات نشل الى فصيلة شتورا للتعرف على الموقوفين.
كما قامت قوة من فصيلة درك شتورا بمطاردة شخصين متهمين بالقيام بعملية سلب في منطقة جديتا (قضاء زحلة) بالتعاون مع الشرطة البلدية في البلدة، حيث تمكنت من القبض على اللبناني (ع. ح.)، فيما تمكن المتهم الثاني من الفرار. وبالتحقيق مع الموقوف الأول اعترف بثلاث عمليات سرقة منها دراجات نارية. والتحقيقات جارية بإشراف النيابة العامة الاستئنافية في البقاع لمعرفة باقي أفراد العصابات الثلاثة والعمل على توقيفهم.
وقد عرضت قوى الأمن الداخلي كل المتهمين بتأليف العصابات الثلاث، مع المضبوطات، أمام وسائل الإعلام في مكتب قائد منطقة البقاع الإقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد سهيل داغر، بحضور النائب العام الاستئنافي في البقاع القاضي عبد الله بيطار.