قام عدد من الأشخاص السبت الماضي بإطلاق النار في بلدة ضهر الأحمر في راشيا. وتحدثت المعلومات عن توقيف مطلقي النار. وأمس أصدر النائب السابق فيصل الداوود بياناً حمل فيه على قوى الأمن الداخلي والنائب العام الاستئنافي في البقاع لإخلائهم سبيل الموقوفين
أصدر الأمين العام لحركة «النضال اللبناني العربي» النائب السابق فيصل الداود بياناً عن حادثة إطلاق النار التي جرت في بلدة ضهر الأحمر (راشيا) يوم السبت الفائت، جاء فيه أن «عناصر اشتراكية من خارج المنطقة، حضرت الى بلدة ضهر الأحمر حوالى السابعة من مساء السبت الماضي، وحاولت اغتيال أحد مسؤولي الحزب الاشتراكي ابراهيم نصر وكيل داخلية المنطقة بإطلاق النار أمام السوبر ماركت التي يملكها وباتجاهه، لكنها فشلت في محاولتها، وقد تم رصد هذه المجموعة من جانب أعضاء من حركة النضال اللبناني العربي وأُبلغ الجيش اللبناني بما حصل، فتم توقيف الفاعلين عند حاجز بيادر العدس، مع أسحلتهم من مسدسات وبنادق، وتسلّمتهم قوى الأمن الداخلي التي على ما يبدو تلقّت تعليمات على الفور بعدم التوسع في التحقيق معهم وفحص مخازن الأسلحة التي كانت شبه فارغة من الرصاص المستعمل حيث أبلغ المدعي العام احمد عويدات بما حصل فأمر بإخلاء سبيلهم بعد ساعة ونصف ساعة من اعتقالهم بسند إقامة».
أضاف الداوود في بيانه «إن تصرف القوى الأمنية مع هذه الحادثة التي كادت أن توقع فتنة كبيرة، يدل على أنها طرف وهي تتلقى أوامر من جهات سياسية، وتسعى الى نظرية «الأمن بالتراضي» تكشف أنها غطاء أمني لميليشيات السلطة».
وسأل الداوود قوى الأمن الداخلي «عن الدور الذي تؤديه بعض العناصر في قوى الأمن ونطالبها بفتح تحقيق في ما حصل ولا سيما أن المشاركين في الحادث معروفون وهم: م. ش. (يحمل بطاقة من النائب أيمن شقير)، ح. ش، س. ح، وز. ح. (جميعهم من بلدة ارصون)، ي. ز. وف. ن. م. من الشوف».
وتوجه الداوود في بيانه الى مجلس القضاء الأعلى متسائلاً عن «تصرف المدعي العام احمد عويدات ولماذا لم يتخذ الإجراءات المناسبة لردع اصحاب الفتنة ومنعهم من تحقيق غايتهم؟».
وفي اتصال بـ«الأخبار» قال الداوود «إن المدعي العام أحمد عويدات متحيز لفريق سياسي ضد آخر، لذلك طلب إخلاء سبيل الموقوفين بسند إقامة، دون تحويلهم على القضاء العسكري لأنهم قاموا باطلاق النار». وأضاف الداوود إن «عدداً من مطلقي النار يحمل أسلحة غير مرخصة»، متهماً قوى الأمن الداخلي بالتغاضي «عن سيارتين إضافيتين شارك ركابها في إطلاق النار». وذكر الداوود لـ«الأخبار» أن مطلقي النار كانوا يريدون اغتيال نصر لإلصاق التهمة بحزب الله، وذلك بقصد خلق فتنة مذهبية في مناطق حاصبيا وراشيا والبقاع الغربي.
(الأخبار)