قدمت ألمانيا أمس إلى المديرية العامة للأمن العام 48 آلة لكشف الوثائق المزوّرة لعابري النقاط والمعابر الحدودية اللبنانية، بقيمة 115 ألف دولار أميركي. وسيتم استخدام 8 من هذه الآلات في مطار بيروت الدولي، وهي تكشف تزوير جوازات السفر والإقامات وتأشيرات الدخول. تعتمد هذه المعدات في عملها على مقارنة البيانات الموجودة على جواز السفر بعضها ببعض، لأن جزءاً من البيانات العلنية يكون متضمناً في الرقم التسلسلي لجواز السفر، وفي رموز أخرى. كما تستطيع كشف الوثائق المزورة من خلال نوعية الورق المستخدم. وترتبط هذه المعدات ببعضها بعضاً، وبقاعدة بيانات مركزية، من خلال شبكة إلكترونية مقفلة. وتقارن المعلومات المستقاة، خلال ثوان معدودة، بالمعلومات الموجودة مسبقاً في القاعدة. وبالإضافة إلى الآلات الإلكترونية، توجد وسائط متطورة للاستخدام اليدوي تمكّن من التدقيق الإضافي بجوازات السفر المشكوك بها. كما يمكن مستقبلاً، أن تستخدم المعدات الإلكترونية للتدقيق بالبيانات البيولوجية (بصمات اليدين و«بصمات» العينين) التي من المفترض أن يتم إدراجها على جوازات السفر في كل دول العالم قبل نهاية العام الجاري.السفير الألماني
جرى حفل التسليم في صالون الشرف في مطار رفيق الحريري الدولي، حيث تحدث السفير الألماني ماريوس هاس عن المساعدات التي تلتزم ألمانيا بتقديمها للبنان من أجل «استعادة سيادته وللوصول إلى إمكان تأمين وتحديث حدوده». وتحدث هاس عن دور بلاده في هذا المجال من خلال المشاركة في القوة البحرية لقوات «يونيفيل» وتقديم مساعدات للقوات البحرية اللبنانية. ثم تحدث هاس عن الفريق الاستشاري الألماني الذي يعمل على «مساعدة السلطات اللبنانية في الأمور المتعلقة بإدارة الحدود». وقال إن الخبراء في هذا الفريق «قيّموا كل منطقة الحدود السورية ــ اللبنانية والمطار والمرافئ، مستندين على الفلسفة الأوروبية لإدارة متقدمة للحدود». وشدد على وجوب أن تكون الحدود «شفّافة وليس بقعة للمؤامرات والأسرار والخوف».
ثم تحدث رئيس الفريق الألماني الكولونيل ديتليف كاريوث عن عمل فريقه وبشكل خاص تأمين التجهيزات والتدريب عليها. وأضاف أن فريقه جاهز لتدريب عناصر من كل الأجهزة الأمنية اللبنانية، وأن خطة مستقبلية قد وضعت «لتجهيز مختبر للوثائق في مطار بيروت».
ثم تحدث المدير العام للأمن العام اللواء وفيق جزيني، شاكراً لألمانيا دعمها الأمن العام اللبناني في إطار «الدور البنّاء والموضوعي لألمانيا تجاه لبنان».