دعا السفير الفرنسي برنار إيمييه اللبنانيين الى الاستفادة من مؤتمر «باريس ـــ 3»، من أجل «إعادة الحوار في ما بينهم، والعودة الى طاولة الحوار بدعم المجتمع الدولي»، بما يمكّنهم من «إيجاد الحلول السريعة لمشكلاتهم، في إطار احترام المؤسسات الديموقراطية»، مشيراً الى أن المجتمع الدولي في باريس «مهتم بلبنان».وكان إيمييه زار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى عبد الأمير قبلان، لإطلاعه على نتائج «باريس ـــ3» الذي «حصل للوقوف الى جانب كل اللبنانيين، على اختلاف فئاتهم، كي يعيدوا إعمار لبنان ويعدوه للانخراط في المجتمع الدولي»، كما أشار إيمييه، لافتاً الى أهمية «تشجيع كل القوى اللبنانية والمساعي الخيّرة، على إيجاد الحلول العملية في لبنان».
بدوره، أكّد قبلان ضرورة «العمل على تأليف حكومة وحدة وطنية تضم جميع اللبنانيين، وتعمل على تثمير نتائج باريس ـــ 3»، داعياً الى «تأليف لجنة قانونية مشتركة من الموالاة والمعارضة، لتدرس بنود ومواد المحكمة ذات الطابع الدولي”. وأشار الى ضرورة التقاء المعارضة والموالاة في ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري
واستقبل قبلان وفداً من المجلس العلمائي في دار الفتوى، ترأسه رئيس المحكمة الشرعية السنية العليا الشيخ عبد اللطيف دريان. وخلال اللقاء، دعا قبلان علماء الدين الى «العمل لما فيه مصلحة الوطن، وعدم التعصب والانجرار خلف بعض الدعوات المحرّضة على الفتنة المذهبية».
من جهته، أشار دريان الى أن الزيارة جاءت بناءً على تكليف من مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، لافتاً الى اتفاق دار الفتوى والمجلس الشيعي الأعلى على فتوى حرمة الاقتتال بين الإخوة في الدين الواحد والوطن الواحد.
وأكد ضرورة «التلاقي في دار الفتوى لعقد قمة إسلامية تدعو الى نبذ الفتنة والخلاف الطائفي».
كما استقبل قبلان وفداً من السلك القنصلي برئاسة جوزيف حبيس.