رأى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والنائب العماد ميشال عون «أن أحداث عام مضى أكدت صوابية التفاهم التاريخي بين حزب الله والتيار الوطني الحر بما حمله من أبعاد ومنطلقات ونتائج كرّست واقعاً جديداً من العيش اللبناني الواحد وأدخل إلى الحياة السياسية في لبنان نموذجاً وطنياً في التلاقي الطوعي بين جماعات سياسية متنوعة على مشروع بناء مجتمع مدني ودولة قوية عادلة قادرة لمواطنين أحرار». وأكد نصر الله وعون في بيان مشترك لمناسبة مرور سنة على ورقة التفاهم «أن التطورات التي أعقبت توقيع التفاهم جاءت لتثبت من خلال التلاحم الوطني بين أبناء الوطن صلابة هذا الخيار في تأسيسه مناخات التلاقي الوطني وتأكيد الشراكة الحقيقية والديموقراطية التوافقية على قاعدة مسلمات واضحة في الهوية والسيادة والعلاقات الخارجية وبناء ثقافة حوارية بعيداً من منطق الاستئثار والغلبة والاستقواء بالخارج وتطويع مقدرات الدولة والوطن لغرضيات خاصة وضيقة». وتابع: «إن التفاهم القائم بين حزب الله والتيار الوطني الحر لم يعد تفاهماً بين تيارين شعبيين عريضين إنما تحوّل نهجاً اجتماعياً يعزز مناخات الثقة والأمل في بناء لبنان العزيز والمزدهر غير القابل للتجزئة أو الاحتلال أو التفرد، وهو بالتالي يشكل مدخلاً ضرورياً لأي تفاهم وطني واسع».
(الأخبار)