أكد رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد أن الفريق الحاكم يدأب على ممارسة الكيدية والنكد السياسي والارتهان للإملاءات والوصايات الاجنبية، مشدداً على أن «المدخل الوحيد لحل الازمة هو تأليف حكومة وحدة وطنية، وقبلها لا بحث في أي موضوع، منبهاً الى أن مواصلة الفريق الحاكم عقد جلسات وزارية هو صاعق تفجير للأزمة.مواقف رعد جاءت بعد زيارته على رأس وفد من الكتلة ضم النواب حسين الحاج حسن، علي عمار، امين شري، وحسن فضل الله، رئيس المجلس النيابي نبيه بري في عين التينة بحضور النائب علي حسن خليل.
وبعد اللقاء اشار رعد الى أن الفريق الحاكم يدأب «على ممارسات كيدية تعبّر عن النكد في الممارسة وعن ادارة الظهر الى الرأي العام اللبناني والارتهان للإملاءات والوصايات الاجنبية التي تعمل على اطاحة المؤسسات الدستورية في البلاد وتقويضها الواحدة تلو الاخرى، بعدما عطل مؤسسة الرئاسة وعطل مجلس الوزراء والاتجاه الآن لتعطيل فاعلية المجلس النيابي من خلال اعتماد مجلس الامن مرجعية لشؤون داخلية».
ورأى «ان مواصلة الفريق الحاكم عقد جلسات يسميها جلسات مجلس الوزراء هو صاعق تفجير للأزمة يطيح الجهود المخلصة التي تسعى الى ايجاد افق لحل سياسي».
ولفت الى أن «هناك نسبة من التفاؤل بالوصول الى تسوية اذا تخلى الفريق الحاكم عن نكده في الممارسة» ومؤكداً أن «المدخل الوحيد لحل الازمة هو القبول بتأليف حكومة وحدة وطنية تشارك فيها المعارضة مشاركة فعلية حقيقية لا شكلية ولا فولكلورية. والمسائل الاخرى تترتب على هذا الامر». وأكد أن السلطة «ستتحمل مسؤولية كل التداعيات التي ستحصل» إذا طلبت الاكثرية من مجلس الامن اقرار المحكمة تحت الفصل السابع.
واستقبل بري رئيس «تيار التوحيد اللبناني» الوزير السابق وئام وهاب مع وفد من المشايخ، ونبّه وهاب الى أن تلميحات السنيورة الى الفصل السابع «هي امر في غاية الخطورة، لأن اولى ضحايا الفصل السابع سيكون القرار 1701 وملحقاته. والرئيس السنيورة احد هذه الملحقات، وأعتقد ان اولى ضحايا الـ1701 هو «اليونفيل» في لبنان». وأعلن انه سمع من بري «كل ما يطمئن» عن المبادرات العربية وزيارة الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى، ورأى «اننا امام هدنة لإمرار ذكرى 14 شباط، وبعدها اذا لم يوجد مخرج، فأعتقد انه سيكون هناك تشاور بين الرئيسين لحود وبري وكل القادة لاتخاذ خطوات تضمن الخروج من النفق».
واستقبل بري النائبين السابقين عبد الرحيم مراد وجهاد الصمد، وأشار مراد الى أن رسائل السنيورة الى الامم المتحدة «جاءت لتؤكد دليلاً جديداً على الذي يراهن على الخارج ويستعين به، ولو على حساب سيادة البلد».
وقال: «سابقاً تحدثوا وما زالوا يحلمون بأن يحولوا قوات «اليونيفل» الى قوات متعددة الجنسية ليستقووا بها على فريق المعارضة في لبنان، وما زالوا يصرون على استخدام المحكمة لتحقيق نصر على المعارضة».
واستقبل بري سفير ايطاليا غبريال كيكيا ورئيس بعثة الصليب الأحمر الدولي الجديد جو ردي رايك ونائبه أنطوان بيلير.
(وطنية)