strong>التقى الرؤساء الثلاثة وتفقّد قوة بلاده في الطيري وجال في بنت جبيل
جدد ولي العهد القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حرص بلاده على تعزيز الاستقرار والامن في الجنوب بالتنسيق مع الجيش اللبناني والقوات الدولية، اضافة الى تقديم المساعدات الضرورية التي يحتاج إليها لبنان وشعبه.
جال أمس الشيخ تميم بن حمد يرافقه النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة القطري عبد الله العطية، مدير مكتب ولي العهد الشيخ خالد بن خليفة آل ثاني، والقائم بأعمال السفارة القطرية في لبنان أحمد الكواري، على المسؤولين اللبنانيين فالتقى الرؤساء اميل لحود، نبيه بري وفؤاد السنيورة.
وأعرب لحود خلال لقائه الوفد القطري عن «تقدير الشعب اللبناني للدعم الذي تقدمه دولة قطر إلى لبنان بتوجيه من أميرها الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، معتبراً أن هذا الدعم يؤكد مرة جديدة عمق العلاقات الثنائية بين الشعبين الشقيقين».
وأشار لحود الى أن قطر ترجمت «عملياً محبتها للشعب اللبناني من خلال المساعدات العاجلة التي قدمتها إلى المتضررين ثم إطلاقها برنامج إعادة إعمار الجنوب الذي يشمل الاهتمام بالبشر والحجر على حد سواء. وقرنت الدعم المادي بدعم عسكري من خلال مشاركتها في القوات الدولية العاملة في الجنوب بكتيبة تساهم في إعادة الأمن والاستقرار الى المنطقة الجنوبية ويتفاعل أفرادها مع الجنوبيين الذين يرون أن العسكريين القطريين هم بين أهلهم وأقاربهم وأصدقائهم».
وأشار إلى أن «ما يجعل الدعم القطري للبنان يأخذ مداه المميز أنه يتم بصمت لكن فاعلية، هذا الدعم يظهر بوضوح لدى الجنوبيين خصوصاً واللبنانيين عموماً، ولعل المشاريع النموذجية التي يتم تنفيذها من خلال البرنامج القطري، خير دليل على أن أولوية الاهتمامات هي لخدمة الانسان في لبنان».
وحمّل الرئيس لحود ولي العهد القطري تحياته الى أمير البلاد، مجدداً دعوته له لزيارة لبنان، كما شكره على زيارته وعلى الدور الذي يؤدّيه النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والمياه عبد الله بن حمد العطية في تعزيز العلاقات اللبنانية ـــ القطرية.
بدوره، أعرب الشيخ تميم بن حمد آل ثاني عن سعادته لوجوده في لبنان، معتبراً أن «هذه الزيارة السريعة هدفها نقل تحيات أمير البلاد الى الرئيس لحود والمسؤولين اللبنانيين، والاطلاع على المراحل التي قطعتها عملية تنفيذ برنامج قطر لإعادة إعمار جنوب لبنان، وتفقد الكتيبة القطرية العاملة فيه». وجدد الشيخ تميم حرص قطر «على العمل دائماً من أجل تعزيز الاستقرار والامن في جنوب لبنان بالتنسيق مع الجيش اللبناني والقوات الدولية، إضافة الى تقديم المساعدات الضرورية التي يحتاجها لبنان وشعبه».
من جهته، شكر الرئيس بري لدولة قطر وأميرها وحكومتها وشعبها الجهود التي بذلوها والدعم الذي قدموه إلى لبنان عموماً والجنوب خصوصاً.
وزار الشيخ تميم يرافقه الوزير عبد الله بن حمد العطية ورئيس أركان الجيش القطري اللواء الركن حمد بن علي العطية، مقر قيادة «قوة الواجب القطرية» المشاركة ضمن عملية حفظ السلام في جنوب لبنان في بلدة الطيري ـــ قضاء بنت جبيل، وكان في استقباله النائب علي بزي.
وتفقد الوفد الموقع، واطمأن إلى عناصر الكتيبة، مطّلعاً على المشاريع التي تقوم بها في المنطقة، وعلى النشاط الميداني للكتيبة الذي تخطى الدور التقليدي للحضور العسكري ليشمل آفاقاً إنمائية وإنسانية بالتنسيق مع الجيش اللبناني والهيئات المحلية والبعثات القطرية في لبنان.
كذلك، جال الوفد في المنطقة وزار بلدية بنت جبيل. وخلال الجولة، شدد ولي العهد القطري في لقاء مع الصحافيين على «استمرار الحضور القطري الداعم في لبنان الذي يسعى إلى تأمين سبل المساندة كلّها لتشمل البشر قبل الحجر»، لافتاً إلى «أن دولة قطر ما انفكت منذ الأيام الأولى لعدوان تموز 2006 وحتى الساعة، تقدم المساعدات والتعويضات، ترمم وتبني، غير غافلة لأي وسيلة دعم وغير موفرة لأي مجال إمداد».
وكانت الحكومة القطرية قد تعهدت إعادة بناء بلدات بنت جبيل وعيناثا وعيثا الشعب والخيام، اضافة الى المدارس المهدمة.
وكان ولي العهد القطري وصل الى مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي آتياً من دمشق، وكان في استقباله وزير التربية خالد قباني والقائم بالأعمال القطري أحمد الكواري.
(وطنية)