قال مدير مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى السفير هشام يوسف إنه لمس بعد لقاءاته في بيروت «قلقاً شديداً من تطورات الأوضاع، وخشية كبيرة على مستقبل لبنان».وأضاف يوسف إثر لقائه نائب رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» النائب جورج عدوان، «إننا نشارك أيضاً في هذا القلق وسنرفع تقريراً بحصيلة محادثاتنا في لبنان الى الأمين العام للجامعة العربية. وفي ضوئها وفي ضوء الاتصالات في موسكو ومع بعض الدول العربية والمجتمع الدولي سيتم تحديد الخطوات المقبلة للأمين العام».
وجدّد التأكيد أن «الجامعة العربية ستستمر في بذل جهودها لحل الأزمة ولن تتخلى عن لبنان»، داعياً جميع الأطراف الى «التهدئة»، ومعتبراً أنه «لا وجود للطرق المغلقة في العمل السياسي وأن هناك دوماً سبلاً للخروج من الأزمات مهما كانت صعبة».
بدوره، قال عدوان: «لا يمكننا القول إن الأمور تسير نحو الحلول، بل لا تزال هناك عقبات مهمة». لكنه لفت الى «ضرورة متابعة العمل كي نجلس كلبنانيين داخل مؤسساتنا الدستورية، وأولها المجلس النيابي، لنحل مشاكلنا الداخلية»، معتبراً أن «أحد مكامن الحل هو إقرار المحكمة الدولية الذي تعارضه سوريا بشكل كامل ما ينعكس على الوضع اللبناني». وأوضح أن «الخطوة التالية لعمرو موسى لم تتقرر بعد حتى في ما يتعلق بمجيئه الى لبنان»، معلناً تأييد المبادرة العربية.
وأشار الى أن «الهوة بين اللبنانيين تتعلق بشؤون إقليمية ودولية أبرزها المحكمة الدولية ثم القرار 1701. والحل، في النهاية، سيتم بين اللبنانيين لأن مهمة الجامعة تنظيم العلاقة بين الدول العربية اكثر منها تنظيم العلاقة بين اللبنانيين انفسهم، ومن هذا المنطلق عليها التدخل لمنع العرقلة ولترك اللبنانيين يقررون مصيرهم».
والتقى يوسف وفداً من «المؤتمر الشعبي اللبناني» ضم سمير الطرابلسي وعماد عكاوي.
وقال الطرابلسي: «عرضنا وجهة نظر التيار الوطني العروبي المستقل، وبيّنا أن لبنان يواجه ضغوطاً استعمارية تستهدف تفجير الفتن وزعزعة استقراره. وطرحنا اقتناعنا بأن الظروف الراهنة تستدعي مبادرة عربية إنقاذية تشارك فيها كل الأقطار التي تمسك بمفاتيح الموقف العربي، وفي مقدمها مصر والسعودية وسوريا، ويكون هدفها تحصين لبنان من المشاريع المشبوهة الاستعمارية لزعزعة استقراره ومواجهة التدخل الأجنبي في شؤونه الداخلية، وتطرح حلولاً لأزمته الراهنة تكون مؤسسة على ثوابت اتفاق الطائف والدستور اللبناني».
وغادر يوسف أمس بيروت عائداً الى القاهرة.
(وطنية)