جورج شاهين
يتوّج الرئيس أمين الجميل زيارته الى الولايات المتحدة بلقاء الرئيس الأميركي جورج بوش في المكتب البيضاوي ويعرض معه آخر التطورات على الساحتين اللبنانية والإقليمية. وينتقل الجميل الى نيويورك حيث يتوقع أن يحدد موعد له مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وعدد من مندوبي الدول الأعضاء.
وأبدى الجميل في تصريح الى «الأخبار»: الى أن نلتقي سنتحدث في ما تبادلناه من آراء وقضايا فأبدى ارتياحه الى الأجواء التي رافقت الزيارة، واهتمام المسؤولين الأميركيين بأدق التفاصيل التي تعني أي مسؤول لبناني، عدا عن الاستعدادات الأميركية لمتابعة الملف اللبناني على كل المستويات.
وأوضح الجميل أنه بعد اللقاء الذي جمعه أمس مع مستشار الأمن القومي الأميركي ستيفن هادلي، التقى نائب وزير الدفاع الأميركي بسبب وجود وزير الدفاع روبرت غيتس في الخارج، وجرى خلال اللقاءين بحث مفصّل في آخر التطورات السياسية في لبنان والمنطقة.
وعن اللقاء مع نائب الرئيس ديك تشيني قال الجميل «إن البحث توسّع في الكثير من التفاصيل التي يتابعها تشيني عن قرب، وهو أمر كان لافتاً، على قاعدة أن علاج القضية اللبنانية بات يمثّل مدخلاً الى علاج قضايا أخرى أكبر مما يعانيه لبنان، بفعل التداخل بين الداخل والخارج، وأبلغته أن إعطاء الوضع في لبنان ما يحتاج إليه من أهمية يشجع على الحلول الممكنة للقضايا الشائكة في المنطقة».
وأضاف: «بحثنا في ملفين أساسيين أولهما أن الوضع في لبنان بكل حقائقه ليس كما يصوره البعض بأنه ناتج من خلاف بين موالاة ومعارضة، أو بين أقلية وأكثرية، بل هو أكبر من ذلك. والموضوع الثاني يتصل بالمحكمة الدولية والمراحل التي قطعتها، وتفاهمنا على أنها المظلة الأساسية لحماية قيادات لبنان ووقف آلة القتل فيه».
وجاء في بيان لمكتب الجميل عن اللقاء مع تشيني جاء أن البحث تناول «الوضع الراهن في لبنان والتصعيد الأخير للأزمة وضرورة دعم الحكومة اللبنانية برئاسة فؤاد السنيورة، لأن للأزمة أبعاداً تتجاوز موضوع الموالاة والمعارضة وترتبط باستكمال مسيرة الاستقلال في لبنان وانعكاسات ذلك على النظام اللبناني ككل. كما تناول البحث موضوع المحكمة ذات الطابع الدولي في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وضرورة الإسراع في إنشائها والعمل على تجاوز العراقيل التي تعترض ذلك، نظراً إلى تأثير ملف المحكمة على الواقع اللبناني الذي لا يمكن فصله عن واقع المنطقة ككل».