أكد الرئيس عمر كرامي «أن التوقيع على مسودة المحكمة الدولية في الأمم المتحدة حرتقة ودعاية من الحكومة غير الشرعية وقوى الأكثرية لرفع المعنويات». وقال ان «هذه القوى تعتبر نفسها أم الصبي وعليها عدم تضييع الوقت وتعقيد الأمور لأهداف سياسية واستغلالات لا تقدم ولا تؤخر».ودعا كرامي بعد استقباله سفير هنغاريا لاغوس توماش الجميع الى «ألا ينخدعوا، فالمحكمة الدولية أقرت بناء على إجراء إداري تكملة لقرار صدر عن مجلس الأمن، وستعود المسودة إلى لبنان للموافقة عليها من مجلس النواب»، مؤكداً «أن قضية المحكمة يجب التوافق عليها لتسير بالطرق الدستورية في لبنان، وإلا ستقف حيث انتهت في نيويورك».
وذكّر الذين «أطلقوا في لبنان، قبل فترة، مقولة مفادها أن إسرائيل لم تعد تشكل خطراً على لبنان بما يحصل من هدم للمسجد الأقصى وبالأطماع الصهيونية في المقدسات والأرض والمياه العربية»، مؤكداً «أن إسرائيل هي العدو الأساس وعلى العرب محاربتها». وحيّا الجيش اللبناني لتصديه للجيش الإسرائيلي على الشريط الحدودي، معتبراً «أن هذا الجيش أثبت أنه صاحب عقيدة وطنية صحيحة وأنه لن يفرط بحقوق لبنان وكرامته». وأعرب عن خشيته من «طابور خامس يمكنه خربطة الأمور في ذكرى استشهاد الرئيس الحريري»، موضحاً «أن المعارضة اتخذت قراراً واضحاً وصريحاً بضبط النفس والمشاركة في هذه الذكرى على طريقتها، ومن غير الوارد لدينا خربطة هذا الأمر على الإطلاق».
وعن احتمال وجود حل للأزمة، قال: «لا شيء من دون حل، وإن تعنّت ما يسمى الأكثرية وعدم موافقتهم على المشاركة الفعلية للمعارضة في الحكم هو الذي يعقّد الأمور». وشدد على «أن البلد لا يحكم إلا بالتوافق والمشاركة الفعلية بين جميع القوى، وعاجلاً أو آجلاً لا بد من أن نصل إلى هذا الحل لأن لبنان يضيع فرصاً كبيرة، خصوصاً في مجال الاستثمارات التي تتم حولنا، وهذه النهضة الحاصلة في المنطقة كلها كان لبنان المرشح الأول للاستفادة منها»..
(وطنية)