انتقد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني حداد عادل الصمت «المشبوه» تجاه ما يتعرّض له المسجد الأقصى، مشيراً الى وجوب أن تتحمّل البرلمانات والمجالس النيابية في البلدان الإسلامية مسؤولياتها تجاه مخطّط الصهاينة الهادف الى تغيير المعالم التاريخية والدينية لهذا المسجد.وتطرق عادل في رسالة الى رئيس مجلس النواب نبيه بري، الى ما يتعرّض له الأقصى «نواة القضية الفلسطينية والمحور الرئيسي في وحدة الشعوب الإسلامية وتضامنها»، حيث «يتعرّض لتطورات جديدة وخطيرة هذه الأيام، فقد عمل الكيان الصهيوني الغاصب طوال سنوات، من خلال مزاعمه الباطلة، على تغيير المعالم التاريخية والدينية للقدس وتنفيذ مشاريعه التوسعية في مدينة الأديان التوحيدية والسماوية ومهد السلام والأخوة، عبر حفرياته الكبيرة وغير الشرعية تحت مسجد الأقصى»، لافتاً الى أن هذا الأمر «اتخذ طابعاً خطيراً في الأسابيع والأيام الماضية، حيث بادر الكيان الغاصب للقدس الى تدمير أجزاء من الآثار التاريخية لهذا المكان المقدس، مستغلاً الصمت المشبوه لأدعياء الثقافة والحضارة والجهات الدولية المعنية».
ودعا عادل الدول الإسلامية الى «أن تهبّ متضامنة ومتكاتفة من أجل نجدة القدس والشعب الفلسطيني المظلوم، وتعمل على إحباط المخططات المعادية الرامية الى بثّ الفرقة وشق الصف الإسلامي، وإنقاذ قبلة المسلمين الأولى من أخطار التهديدات الصهيونية». وطالب البرلمانات والمجالس النيابية في البلدان الإسلامية «بأن تتحمل مسؤولياتها وواجباتها الجسيمة في هذا المجال».
ودان عادل «الإجراءات الصهيونية الإجرامية وانتهاك حرمة المسجد الأقصى وتدمير أجزاء من الموروث الثقافي والحضاري العالمي، مطالباً الجهات الدولية المعنية، لا سيما منظمة اليونسكو، بـ«تحمّل مسؤولياتها»، والمجالس النيابية الإسلامية بــ«التنسيق في ما بينها، ووضع التحرك الجاد في هذا المضمار على جدول أعمالها».
(وطنية)