علمت «الأخبار» أن قائد الجيش العماد ميشال سليمان أبلغ وفد مجلس العلماء في لبنان الذي زاره أول من أمس في مكتبه في وزارة الدفاع في اليرزة أنه «طوى نهائياً فكرة الاستقالة أو طلب إجازة لمدة ثلاثة أشهر»، مشيراً إلى أن «أكثر ما آلمه وحمله على اتخاذ الموقف المشار إليه هو محاولة بعض الجهات تفسير إجرائه عملية جراحية يوم الثلاثاء ما قبل الماضي بالتزامن مع دعوة المعارضة إلى الإضراب العام، بأنه تهرب من المسؤولية». وكان الوفد الذي ترأسه رئيس المحاكم الشرعية السنية القاضي الشيخ عبد اللطيف دريان ممثلاً مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني وضم أمين السر الخاص للمفتي الشيخ الدكتور محمد النقري، قاضي بيروت الشرعي الشيخ أحمد درويش الكردي، قاضي طرابلس الشرعي الشيخ مالك الشعار، قاضي بعبدا الشرعي الشيخ عارف الحاج، ومدير الشؤون الاجتماعية في دار الفتوى الشيخ صلاح الدين فخري، قد قام بهذه الزيارة، وهي الأولى له للعماد سليمان، إثر تصدي الجيش لمحاولة اختراق إسرائيل للخط الازرق، ولإبلاغ قائد الجيش «تحيات المفتي وتقديراته واعتزازه بقيادته الواعية والحكيمة للمؤسسة العسكرية في أدق ظروف يمر بها لبنان. كما أعرب له عن تهنئته القلبية الصادقة لتصدي الجيش بكل بطولة وبسالة لانتهاك قوات العدو الإسرائيلي سيادة لبنان على أرضه في جنوبنا ومنع قواته من اختراق الخط الأزرق».
وذكرت مصادر الوفد لـ «الأخبار» أن العماد سليمان أكد لهم «تماسك الجيش ومناعته ووقوفه على مسافة واحدة من الجميع»، مشيراً إلى أن «من تراوده صورة مغايرة لهذا الواقع مخطئ تماماً». وأعرب الوفد عن إعجابه بشخصية العماد سليمان «القريبة من القلب» وطريقة شرحه للقضايا والأحداث التي تشغل الساحة المحلية كما ثمّن له مواقفه الوطنية.
(الأخبار)