strong>سعد الحريري: بيروت تنتظركم لتنتصروا للحقيقة والشرعية والمحكمة
تواصلت الدعوات الى المشاركة في إحياء الذكرى الثانية لاغتيال الرئيس رفيق الحريري في ساحة الشهداء يوم الاربعاء المقبل.
وفي هذا الاطار دعا رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري «لأجل لبنان وحريتنا واستقلالنا والحقيقة والحق» إلى اللقاء «يوم الأربعاء في ساحة الحرية ساحة الشهداء». وقال في رسالة له عشية الذكرى: «هذا نداء رفيق الحريري لكم جميعاً، فهناك من يراهن على أن تكون الذكرى الثانية دليل أنكم نسيتم رفيق الحريري. أدعوكم باسم رفيق الحريري أن تظهروا للعالم أن لبنان لا ينسى شهداءه، وأدعو أهلنا في بيروت إلى الاجتماع في قلب بيروت، وهي تنتظر كل من أحب الحريري ويشعر بحجم غيابه». وأضاف: «بيروت تدعوكم باسم الحريري أن تنتصروا للحقيقة والعدالة والشرعية والمحكمة الدولية ولحماية كرامتها ورفع الظلم عن قضيتها يوم الأربعاء في 14 شباط». وختم: «كي يكون يوم الانتصار على الفتنة والفوضى يوم انتصار الحرية والعدالة والديموقراطية، ساحات بيروت تنتظر أهل بيروت والجنوب والبقاع».
وأكدت النائبة بهية الحريري أنه «لن يحدث شيء في 14 شباط وسننزل الى الضريح ونعبّر عن حزننا (لأن) رفيق الحريري ليس ملكاً لمدينته أو عائلته أو طائفته بل للبنان»، معربة عن ثقتها «بأن كل اللبنانيين سيتلاقون بعضهم مع بعض، وأن وحدة هذا البلد ستنطلق من جديد في ذكرى 14 شباط».
وقالت الحريري خلال استقبالها وفوداً شعبية جنوبية: «هناك بوادر تهدئة ونتطلع بأمل كبير الى قمة مكة التي أعادت اللحمة بين الفلسطينين، وقد استبشرنا خيراً بذلك». وأملت في «أن تكون مناسبة (14 شباط) للتقارب بين اللبنانيين ونبذ حال الانقسام التي شهدها البلد خلال المرحلة الماضية»، مشيرة الى أننا «سنظل مصرين على استعادة جسور العلاقة والتواصل التي حاولوا قطعها».
وشددت على «أن محاسبة المجرمين في جريمة اغتيال الرئيس الحريري هي لتثبيت الاستقرار والوحدة»، آملة في «أن ينتهي قريباً هذا التباين حول موضوع المحكمة ذات الطابع الدولي».
بدوره دعا عضو كتلة «المستقبل» النائب عمار الحوري في «نداء الى اهل بيروت» إلى المشاركة في إحياء الذكرى. وأشار عضو كتلة «المستقبل» النائب محمد الحجار الى «اننا نريد المحكمة الدولية لمنع استمرار الارهاب والاغتيال السياسي في لبنان». ورأى عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب علاء الدين ترو أن «المعركة هي بين من يريد الدولة كقوى 14 آذار وفريق «حزب الله» وحلفائه الذين لا يريدون الدولة بل الانقلاب عليها»، داعياً «جماهير قوى 14 آذار الى الاستعداد ليوم 14 شباط لكي نعلمهم كيف تكون الحشود التي لا تملك السلاح والعصي». كما دعا نواب البقاع الغربي وراشيا الى المشاركة بكثافة.
وحثت «الجماعة الاسلامية» على «المشاركة في فعاليات الذكرى، واعتبرت أن استكمال التحقيق في الجريمة وإنشاء محكمة تعاقب الجناة «هو واجب وطني وشرعي ومن يعطل القيام به يسئ الى لبنان والعدالة الانسانية».
ورأى مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو «أن واجب الجيل الجديد أن يشارك في تكريم الرئيس الشهيد في ذكرى اغتياله، عرفاناً له بالجميل، وتقديراً للنهضة الثقافية والعلمية التي ارتفعت بالشباب من الشارع الى الجامعة، ففرق كبير بين أن تجر الشباب الى الشارع ليحرق ويدمر، وبين أن تأخذ بيده الى الجامعات ليتثقف ويكون مثالاً يحتذى به للأخلاق والقيم؟، فرق كبير بين «الهمجية» و«الحضارة».
(الأخبار، وطنية)