كمال شعيتو
أعلن مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب أن الأمين العام لمركز الخيام محمد صفا سيمثل أمام قاضي التحقيق في بيروت بصفته الأمين العام للمركز بتاريخ 27/02/2007 بعد تبلغه رسمياً ورقة دعوة إلى دائرة التحقيق بناء على دعوى رفعها مدير مكتب حقوق الإنسان في المجلس العالمي لثورة الأرز كمال البطل على مركز الخيام.
وأعلن المركز أنه سيعقد مؤتمراً صحافياً قبل موعد الجلسة المقررة يعرض فيها «دوافع إقامة الدعوى على صفا ومركز الخيام ومشاركة صفا الفاعلة في الدورة الثانية لمجلس حقوق الإنسان دفاعاً عن لبنان بوجه الحرب الإسرائيلية».
وأشار المركز إلى أنه وجه رسائل إلى المنظمات العربية والعالمية للتنديد بالدعوى المقدمة ضد صفا وللتضامن مع حركة حقوق الإنسان اللبنانية ومناهضي التعذيب التي تتعرض للتشويه.
من ناحية أخرى رأى المركز في الرسالة الموجهة للمنظمات أن «هناك جهات دولية تقف وراء تحريك كمال البطل لضرب حقوق الإنسان اللبنانية وتشويه سمعتها من خلال التعرض لبعض رموزها». وفي توضيح لمجريات الأمور التي حصلت، تضمنت الرسالة المواقف المتبادلة بين الطرفين. كما رأى المركز أنه قدم توضيحاً سابقاً بتاريخ 21/9/2006 فند فيه مواقف البطل الذي «قدم شهادة كاذبة منحازة إلى إسرائيل». هذا وخلصت الرسالة إلى تشبيه المهمة الموكلة للمجلس العالمي لثورة الأرز والدعوى المقامة على مركز الخيام بشخص أمينه العام، كالمثل القائل: «ضربني وبكى، سبقني واشتكى».
تجدر الإشارة إلى أن الدعوى قد رفعت أيضاً على جريدة «الأخبار» وتلفزيون «نيو تي في» لنقلهما المعلومات المتوافرة عن مجريات الأمور. وفي خلفيات الدعوى الموجهة ضد صفا، أنه بعد حرب تموز 2006، وأثناء التقاء وفد من هيئات المجتمع المدني مع وفد مقرري مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، عمد البطل إلى التحدث عن «انتهاكات حزب الله لحقوق المدنيين الإسرائيليين» متجاهلاً المجازر بحق المواطنين اللبنانيين العزل، فضلاً عن انتهاك حرمة الطفولة، فما كان من صفا إلا أن واجهه، لتتلاحق بعدها الاتهامات والبيانات. هذا ويلفت النظر إلى أنه فيما دأبت بعض المنظمات اليهودية على إدانة وتثبيت «انتهاكات حزب الله لحقوق المدنيين الإسرائيليين»، أشاد موقع مركز سايمن ويزنتال بمداخلة البطل ضد حزب الله، في ظل نفي الأخير لهوية المركز.