strong>نريد علاقات صحية وصحيحة مع سوريا قائمة على الإحترام المتبادل
أكد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة «أننا سائرون في اتجاه الحل»، معتبراً انه «ليس من الحكمة استعمال التصريحات النارية لأن ذلك لا يؤدي الى نتيجة ولا يقدمنا خطوة الى الأمام، ونحن مصممون على السير الى الأمام وأنا على ثقة بأننا على الطريق الصحيح».
كلام السنيورة جاء بعد اجتماع عقده مع سفير المملكة العربية السعودية عبد العزيز خوجة، بحضور المدير العام لمجلس الجنوب هاشم حيدر، وبُحثت خلاله المساعدات السعودية لإعادة إعمار قرى الجنوب المتضررة.
وبعد الاجتماع أوضح السنيورة «ان عدد القرى التي تضررت بسبب العدوان الإسرائيلي بلغ تقريباً نحو 335 قرية، والقرى التي تعهدتها المملكة العربية السعودية بموقف كريم منها هي تقريباً 101 قرية تمثل ثلث عدد القرى، ولكن أيضاً تمثل تقريباً نصف الكلفة المقدرة لعمليات الإعمار الذي قمنا به من خلال الهيئة العليا للإغاثة وبشكل أساسي من خلال الدعم السعودي»، وقال: «عالجنا ما يتعلق بـ241 قرية حتى الآن وصُرفت الشيكات، ويبقى هناك حتماً في هذه القرى عدد من الوحدات السكنية التي لم يجر بتّها نتيجة عدم استكمال أوراقها أو تحديد عدد الأبنية التي كانت قائمة عليها، ولكن الذي جرى حتى الآن يعالج تقريباً حوالى 55 ألف وحدة سكنية. بالنسبة الى المملكة العربية السعودية، العدد الذي تعهدته هو أكثر من مئة قرية، والقرى التي بُتّ أمرها حتى الآن في ما يتعلق بالسعودية هي 85 قرية من أصل 101، والمبالغ التي دفعت حتى الآن في هذه القرى من جانب السعودية تزيد على 80 مليون دولار، وقد دفعت للمستحقين على سبيل المساعدة في عملية إعادة الإعمار».
ورداً على سؤال، أكد السنيورة ان غياب الرئيس رفيق الحريري لا يزيدنا إلا إصراراً على وحدة اللبنانيين التي طالما تمسك بها «وعلى إيجاد الحلول المستقبلية الحقيقية من أجل معالجة وجهات النظر المختلفة في هذا الصدد وهي قليلة اذا ما قارناها بما يجتمع عليه اللبنانيون، فعلينا ان نبني على ما نجتمع عليه، وان ننظر الى الفروق لإيجاد حل يطمئن إليه الجميع، ولذلك أنا من المؤمنين بأننا سائرون في اتجاه الحل، ولكن علينا دائماً ان نعطي الجهد اللازم وان نبتعد عما يفرق وعما يشنج»، معتبراً انه ليس «من الحكمة استعمال التصريحات النارية لأن ذلك لا يؤدي الى نتيجة ولا يقدمنا خطوة الى الأمام، ونحن مصممون على السير الى الأمام، وأنا على ثقة بأننا على الطريق الصحيح».
وأكد انه على تواصل مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى «ولكن لست أدري ماذا حصل من نتائج، ونأمل دائماً الخير، ونحن دائماً قلنا وما زلنا نقول بأننا نريد ان نبني علاقات صحية وصحيحة مع الشقيقة سوريا، وليس هناك من مصلحة للبنان ولا لسوريا ألا نكون على علاقات جيدة، وكما ذكرنا مئات المرات أن هذه العلاقة يجب ان تكون مبنية دائماً على الاحترام المتبادل وعلى القضايا الأساسية التي يشعر اللبنانيون بأنهم حريصون عليها، أكان ذلك بالنسبة الى سيادتهم وحرياتهم في لبنان أم بالنسبة الى انتمائهم العربي والتزامهم إياه أم كان يتعلق بموضوع المحكمة ذات الطابع الدولي».
ونفى علمه بمساع لعقد لقاء في مكة على غرار اللقاء الفلسطيني.
وعن ضبط شاحنة الأسلحة التابعة لـ«حزب الله»، لفت الى ان «وزير الدفاع قال ان الموضوع أصبح الآن في عهدة الجيش، والجيش هو الذي يحمي البلاد من أي اعتداء اسرائيلي على لبنان، لذلك هذا الأمر هو من مسؤولية الجيش اللبناني».
ورداًَ على سؤال، رأى انه «ليس من مصلحة إطلاقاً لأي فريق ولا للبنان ولا للبنانيين بالتصعيد»، مشيراً الى «أننا جربنا التصعيد واكتشفنا انه لا يؤدي الى أي نتيجة على الإطلاق، بل على العكس يؤدي الى مزيد من التوتر والابتعاد عن الحل الذي في النهاية هو لمصلحة اللبنانيين».
والتقى السنــــيورة سفير أوكرانيـــــا في لبنـــــان بوريـــــــــس زارتشوك وعرض معه العــــــــــلاقات الثنائية. واستقبل رئيس مجـــــلس إدارة شركة طيران عبر المتوسط فادي صعب وبحث معه أوضاع الشركة.