strong> راجانا حميّة
يطمح «رئيس الأكثرية الصامتة» مرعي أبو مرعي إلى الوصول إلى مكان يجتمع فيه أنصار 8 و14 آذار في 11 آذار... ويجمعون عليه. قد يصعب تحقيق هذه المهمّة الإنقاذية في فترة لا تتعدّى الشهر، لكن المؤكّد أنّ «11 آذار» سيشهد «الهزّة الأولى للأكثرية المتضرّرة».
هزّة «الرئيس أبو مرعي» المنتظرة لن تكون «سياسيّة أو محسوبة على أحد» كما يردّد دائماً «منعاً للالتباس»، بل تنطلق من «إحدى عشرة صرخة إنسانيّة من مختلف المناطق اللبنانيّة»، أعلن عنها التجمّع في بيانه الأوّل. حاول أبو مرعي من خلال البيان تمهيد الطريق أمام «الأكثرية المتضرّرة من الفرقة والتفريق التي تخشى من الفتن الطائفيّة والمذهبية إلى إعادة وصل ما انقطع والمحافظة على وطن نستحقّه اسمه لبنان».
في هذا الإطار، وإفساحاً في المجال أمام «المواطنين» للتعرّف على «11 آذار»، عقد أبو مرعي مؤتمراً صحافياً في نقابة الصحافة، سمّى خلاله أعضاء لجنة المتابعة من دون تحديد المهمات، وتطرّق إلى شرح مبادئ التجمّع وخطّة تحرّكه.
وقد ضمّت لجنة المتابعة، إضافة إلى أبو مرعي، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمّد الزعتري، الرئيس السابق للمجلس الوطني للاقتصاديين اللبنانيين هاني صفي الدين، رئيسة تجمّع سيّدات الأعمال اللبنانيات ليلى كرامي، الأستاذ في الجامعة اللبنانيّة الدكتور وليد عربيد والأستاذ في جامعة الكسليك الدكتور جورج نفّاع.
أشار أبو مرعي إلى أنّ الهدف من «صرخة الوجع هذه، التي تنطلق في 11 آذار المقبل، أن تصل إلى الآذان التي أوصلتنا إلى هذا الحد من التوتّر والقلق»، ولم يحدّد «الرئيس» أمداً لحركته الإنسانيّة، مكتفياً بالقول «عندما يتلاقى فريقا 8 و14 آذار على الحلول الوسطى». ورجّح أن تكون «انطلاقة الفريق الجديد من وسط بيروت».
بدوره، تلا عربيد بيان التجمّع، وأكّد فيه على أهمّية الالتقاء عند النقطة الوسطيّة والتفاهم والتسوية الإيجابية، معتبراً أنّ «11 آذار»، كما الجيش اللبناني، يهدف إلى «توفير الأمن للمواطنين والدفاع عن الوطن ضدّ أي اعتداء».
وكان «الضيف الجديد» قد بدأ «يتسلّل» إلى الساحة عن طريق اللوحات الإعلانية بشعار يجمع رجلاً وامرأة يمشيان معاً ويشكّلان رقم 11، وعبارات تؤكّد حيادية التجمّع وهدفه «واحد + واحد = لبنان» و«سوا إيد بإيد» و«ما بهمّ مين قبل».
وتلا ظهور اللوحات الإعلانيّة توزيع ملصقات تعريفية عن التجمّع في بعض المناطق، إضافة إلى افتتاح مكتب للمتطوّعين في وسط بيروت وإطلاق موقع إلكتروني للتعريف به وتسهيل الانتساب إليه.