أجرى اتصالاً بموسى... وضرار يأمل في إحلال الهدوء خلال الأيام المقبلة
علق رئيس مجلس النواب نبيه بري على تفجيري عين علق أمس، بأن الجريمة تؤكد «ان أيادي التخريب والقتل والارهاب في حال من الجهوزية المستمرة لاغتيال كل فرص لبنان الممكنة للنهوض من النتائج الكارثية المتتالية التي تستهدف بلدنا». وأضاف: «في وقت نحاول فيه التأهب للدخول في حالة من التفاهمات ونسف الخلافات واعادة بناء الثقة، تأتي جريمة اليوم محاولة لإبقاء النظام العام، خصوصاً الأمني، في حال من الاضطراب والقلق، مؤكداً «ان اللبنانيين مدعوون الى التنبه من ان أعداءهم وأعداء لبنان يريدون اعادته الى الوراء، واشاعة الفوضى وإيقاع الفتن». وخلص رئيس المجلس الى «ان اتمام الوفاق الوطني هو خير تعزية بالضحايا التي سقطت وخير مواساة للجرحى الذين يتألمون، وفي هذا الوفاق بداية الفرح ونهاية الألم».
واستقبل بري أمس سفير الاتحاد الاوروبي في لبنان باتريك لوران الذي صرح بعد اللقاء بأن «الاتحاد الاوروبي يدين بشدة الاعتداءات المحزنة التي استهدفت حافلتي ركاب، وهذا يظهر بوضوح مدى حاجة لبنان ليكون دولة قانون، وأن الذين قاموا بهذين الاعتداءين يجب سوقهم الى العدالة».
وشدد على أن «هناك حاجة لكي يتصالح جميع اللبنانيين ويتوصلوا الى مقاربة مشتركة لمصيرهم (...) ونناشد كل اللبنانيين وقف حل مشاكلهم في الشارع، لأن الشارع لا يقود الى الحل، وما يجب عمله الآن هو التوصل الى حل سياسي، وأعتقد أن هذا محط عمل جاد. هناك وقت للتفاوض غير المعلن، وهذا ما يحصل، لأن التفاوض عبر وسائل الاعلام لا يؤمن الحلول (...) ويجب على اللبنانيين ان يتعلموا كيف يبنون مستقبلهم من خلال مقاومة كل التدخلات من جيران لبنان».
ثم استقبل بري السفير المصري حسين ضرار الذي قال: «طمأنني الى احتفال غد في ذكرى الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكل الترتيبات المتخذة ليمر هذا اليوم بشكل يرضى عنه الشعب اللبناني». وأضاف: «هناك احاديث جادة بين جماعتي 8 آذار و14 آذار، تبحث فيها المسائل المطروحة على الساحة، وهذه الاتصالات في حد ذاتها بعد طول انقطاع تمثّل استعادة للأمل، وإن شاء الله تسفر الايام المقبلة عن الهدوء والاستقرار والسكينة التي يصبو اليها الشعب اللبناني».
واستقبل بري وزير الخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلوخ وعرض معه التطورات، وأجرى اتصالاً بالأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عمرو موسى واطلع منه على نتائج زيارته لكل من موسكو ودمشق، وأطلعه بدوره على نتائج الاتصالات في لبنان.
(وطنية)