وصفت السفارة الأميركية في لبنان جريمة المتن بأنها «هجوم بربري»، معتبرةً أنها تهدف إلى «التهويل وإسكات اللبنانيين العازمين على الوصول الى رؤيتهم للبنان سيّد، مستقلّ وديموقراطي». ودانت السفارة، في بيان الجريمة وأعلنت «وقوفها بثبات مع الشعب اللبناني في التبرّؤ من أعمال إرهابية وعنيفة كهذه»، مجدّدة دعمها للحكومة اللبنانية ».من جانبه، أعلن السفير الأميركي جيفري فيلتمان، إثر لقائه وزير الخارجية بالوكالة طارق متري في السرايا الحكومية، استعداد بلاده للمساعدة، ورفض «التكهّن المبكر» في تحديد من يقف وراء جريمة المتن، معلناً ثقته بـ«التحقيق اللبناني وبالقوى الأمنية اللبنانية التي ستقول لنا المزيد عن هذا الأمر». وفي شأن قضية القنابل العنقودية، التي كانت محور لقائه مع متري، أشار فيلتمان الى استعداد بلاده «لتنظيف المنطقة من القنابل، نظراً للأهمية التي نوليها للشأن الإنساني».
بدوره، رأى متري أن هدف الجريمة «اغتيال لبنان وتقطيعه أشلاء»، مشيراً الى أن «الجرح لن يلتئم، ما لم يجر إحقاق الحق والعدالة في لبنان».
بيدرسن
من جهته، أكّد المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسن أن الأعمال الإرهابية المماثلة لجريمة المتن «غير مبرّرة ومدانة من الناحية الأخلاقية، ولا مكان لها في الثقافة المتسامحة والديموقراطية المتواجدة في لبنان»، وقال: «على من يقفون وراء القتل والدمار العشوائيين، إدراك أن أهدافهم السياسية لن تتحقق من خلال إراقة دماء الأبرياء. وأن حصول الحادث البغيض قبل يوم من الذكرى السنوية الثانية لاغتيال الرئيس رفيق الحريري يؤكد الحاجة إلى وضع حد للإفلات من العقاب على هذه الجريمة».
(وطنية)